شاركت نجلاء المنقوش، وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الدبيبة، في الاجتماع الافتراضي لجلسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، التي عُقدت اليوم عبر منصة الزوم على مستوى وزراء الخارجية، حول المصالحة الوطنية في ليبيا.
وقال المنقوش، في مستهل كلمتها، إن تعطل مسار الحوار بين الأطراف السودانية، يدفع ثمنه المدنيين اليوم، وأن المطلوب هو توقف المعارك فورا والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية التي يطرحها الإخوة العرب والأفارقة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وتابعت:” يحزنني ويحزن أبناء شعبنا في ليبيا ما يواجه أشقائنا في السودان ونثق بأنهم سيتجاوزوا متحدين هذه المحنة ولن يتخلوا عن حلمهم في مستقبل أفضل، نرجوه لهم كما نرجوه لبلدنا ليبيا ولسائر دول جوارنا”.
وأعربت المنقوش، عن “ثقتها في الدور الأفريقي في ليبيا، وإدراك تفاصيل وتعقيدات ملف المصالحة الوطنية”، مشيدة بدور مبعوث رئيس اللجنة الوزير جون كلود، ومدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حسن لبات على جهودهم الحثيثة التي بذلوها في هذا الملف”.
وقالت إن تعاملنا مع مسألة إعادة توحيد الليبيين وإنجاز كافة المسائل المهمة نحو الانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم هي أنها مسؤولية تاريخية ووطنية لن نتخلى عنها”.
ولفتت المنقوش، إلى أن نتائج الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الرئاسي في شهر يناير 2023م قدمت فهما واضحاً حول متطلبات المرحلة في الإعداد المقبل للمؤتمر الوطني للمصالحة داخل ليبيا، ووفق رؤية وإرادة وطنية.
كما أشادت بجهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، بتوفير أرضية حقيقة لإنجاح هذا المسعى”، على حد تعبيرها.
ونوهت بالدور الحيوي الذي يقوم به رئيس بعثة الأمم للدعم والمشورة لدى ليبيا عبدالله باتيلي، في تعامله مع مسألة المصالحة الوطنية، حيث عقد العديد من الاجتماعات مع مكونات المجتمع الليبي وأبرزها رعاية اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة +5+5 والتي عقدت في طرابلس وبنغازي.
واعتبرت أن زيارة باتيلي إلى مدينة سبها، تسهم في تعزيز الثقة، ودعم العملية السياسية، والتأكيد على أن يكون الحوار “ليبي – ليبي” وداخل ليبيا استكمالا لجهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر والمضي قدما في انجاز إجراء الانتخابات بما يسهم في دعم جهود الأمن والاستقرار في البلاد”.
وأكدت السيدة نجلاء المنقوش أن ليبيا تستمر في القيام بدورها الإنساني، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها، من أجل التخفيف ومواجهة الظروف الصعبة التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين حيث تقوم المؤسسات الوطنية بالاستجابة السريعة في التعامل مع كافة الأوضاع، مؤكدة الاستمرار في التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وفريق العمل الثلاثي في برنامج الترحيل الطوعي إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث.
وأثنت المنقوش على دور مجلس الأمن والسلم في أفريقيا في دعم العملية السياسية بليبيا، وعلى دور اللجنة الإفريقية رفيعة المسـتوى في تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وعلى جهود دول جوار ليبيا، وكذلك على الجهود الاستثنائية لباتيلي مؤكدة أن كافة المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا تعمل بشكل مكثف من أجل إنجاز هذا الاستحقاق وإجراء الانتخابات خلال هذا العام”.