أكد عضو مجلس النواب، عبد السلام نصية، أن عودة الحوار بين الأشقاء في السودان والاتفاق على استعادة الدولة بمشاركة الجميع وفي إطار مؤسسات حقيقية هو الحل الامثل للسودان والعرب وأفريقيا.
وقال نصية في منشور عبر «فيسبوك»: “اندلع القتال في السودان الشقيق بين الأشقاء بعد انهيار اتفاق فرح السودان. ومهما كانت دوافع هذا القتال محلية أو خارجية فهو كارثة على الشعب السوداني وعلى دول الجوار والمحيط العربي والأفريقي، فلا يمكن أن تكون الحرب بين الأشقاء أبناء البلد الواحد هي الحل مهما كانت الأسباب، فالحرب تعني الدماء والأشلاء والدمار والتهجير، كما أن نتيجتها إما تقسيم أو استعمار والأمثلة القريبة كثيرة”.
وأضاف “حتى ولو كانت بداية الصراع لأسباب محلية فإنه مناخ خصب للتدخل الخارجي وهذا ما بدأنا نشاهده هذه الأيام من خلال تصريحات نعرفها وندركها جيدا في ظاهرها إنساني وفي باطنها تغذية لاستمرار القتال ومنع حسمه من أي طرف لتحقيق إحدى النتيجتين السابق ذكرهما”.
وتابع “السودان سلة أفريقيا وإحدى دول النيل وبوابة أفريقيا على البحر الأحمر، ولا يمكن أن تترك لتزدهر في ظل هذا الصراع الدولي والإقليمي ولابد من تعطيل كل مشاريع الدولة فيها كما عطلت العراق وسوريا وليبيا، لذا نأمل من الإخوة الأشقاء في السودان تحكيم العقل والعودة للحوار والمشاركة من أجل قطع الطريق على تعطيل بناء دولة السودان وكافة مشاريع التقسيم والاستعمار الجديد في المنطقة. ليس هناك أمم متحدة وليس هناك مجتمع دولي هناك فقط نفاق سياسي ومصالح استعمارية وصراع إقليمي للسيطرة على الغذاء والماء”.
واستطرد “غياب تحرك الاتحاد الأفريقي في إيقاف الحرب بين الأشقاء ومنع التدخلات الخارجية يبعث على القلق من أن تفقد الثقة في هذه المؤسسة التي كان لها مواقف جريئة وقوية من عدة قضايا تخص القارة، فتخاذلها في القضية الليبية كان نقطة سوداء في مسيرة العمل الأفريقي رغم المبررات التي سيقت من قبل بعض الأفارقة، ألا أنه لا يمكن قبول تخاذل آخر مع عضو مهم في الاتحاد”.