وصف السنوسي إسماعيل المتحدث الرسمي السابق باسم المجلس الأعلى للدولة الليبي ما يجري في السودان من حرب ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بأنه انعكاس لصراع نفوذ بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والصين وروسيا وحلفائهما، وخاصة بعد تعاظم دور بكين وموسكو في القارة السمراء مؤخرا.
وقال السنوسي في تصريحات خاصة لـ ” وكالة AAC الإخبارية ” أن تلك المعركة الدائرة لها تداعيات خطيرة على الأمن القومي الليبي، خاصة وأن هزيمة أي طرف تعنى إتخاذه جنوب الشرق الليبي وهي المنطقة المتاخمة للسودان مكانا لتجميع قواةه وإعادة الهجوم من جديد في الداخل السوداني.
وطالب السنوسي القوى الفاعلة وعلى رأسها الجامعة العربية، وبالأخص مصر والجزائر والمملكة العربية السعودية بأن تسارع بدعم توافق الليبين خاصة، وأن ليبيا من المرجح أن تكون بؤرة للصراع وذلك في صالح الأمن القومي العربي بشكل عام.
وأضاف السنوسي بأن الوقت متاح بشدة لنشاط دبلوماسي عربي من أجل توافق الليبين على مسار سياسي، يوحد الدولة الليبية والجيش ويمكن الليبين من تأسيس معادلة سياسية، بمعنى تشكيل حكومة تجمع أطراف الصراع بحيث تسطيع ايجاد حلول للتحديات التى تواجة البلاد، وتحديدا ما يتعلق بالأزمة الأمنية والصعوبات الاقتصادية، وبحيث تستطيع هذة الحكومة إيجاد توازن بين القوى الفاعلة في المشهد، وبحيث ألا تتحول ليبيا إلى أوكرانيا جديدة .