رمضان 2021

المسجد العتيق في أوجلة.. دُرة الحضارة الصحراوية في ليبيا الإسلامية

خاص- وكالة AAC  الإخبارية

تتمتع ليبيا بميراث ثقافي وتراثي ضخم، ضارب في جذور التاريخ،  وتعد الحضار الإسلامية أحد  المظاهر التي لا تزال باقية في عمق المدن الليبية حتى الصحراوية منها، والتي من بينها المسجد العتيق، أوجلة.

ويسمى هذا الجامع الواقع في قلب واحة جالو، بالجامع الكبير، أو المسجد الكبير، وهو أحد أهم معالم التراث الصحراوي  الليبي، ويقع في منطقة تابعة لإقليم برقة شرق البلاد.

 يعود مجتمع أوجلة إلى العصور الكلاسيكية القديمة، لكنه انضم مبكرا للإسلام مع دخول الفاتحين الأوائل للبلاد بقيادة عمرو بن العاص، في القرن السابع الميلادي، حيث لعب الإسلام دائمًا دورًا مركزيًا في حياة أوجلة. 

يعود بناء المسجد العتيق للقرن الثاني عشر الميلادي، ويعد هو أقدم المساجد الموجودة في المنطقة، بقباب مخروطية غير عادية مصنوعة من طوب اللبن والحجر الجيري والتي تسمح بمرور الضوء والهواء.

ويتكون المسجد العتيق بقبابه المميزة وطرازه اللافت عبر هيئة شبـه مستطيلة منفرج الزاوية، ويبلغ طوله حوالي 24 مترًا وعرضه 19مترًا.

 ويحيط بالمسجد العتيق فناء عرضه حوالي 4 أمتار من الجهات الأربعة، وينقسم إلى خمسة أروقة محددة بعدد من الأعمدة المتلاصقة بمجموعة أقواس تحمل القبب الّتي يبلغ عددها 20 قبة.

للمسجد العتيق تسعة أبواب مقابلها أحدها يطل على ميدان قصر أورومان، الذي يعد  أحد أهم المعالم الأثرية القديمة في الصحراء الليبية.

 وتبعد منطقة أوجلة عن مدينة بنغازي بحوالي 400 كلم، وهي أحد المدن القديمة في البلاد وكانت تحمل في الماضي اسم أوجيلا، وهي من المناطق القليلة في العالم التي حافظت على اسمها دون تحريف كل هذه المدة.

زر الذهاب إلى الأعلى