قال أحمد المهدوي الكاتب والباحث في العلوم السياسية، إن لجنة 6+6 الليبية التي أنهت اجتماعاتها في مدينة بوزنيقة المغربية لم تتوصل إلى أي اتفاق وذلك على العكس تماما مما أعلنته خلال مؤتمرها الصحفي وأن الخلاف لازال كبيرا بين خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي والحاصل الآن عبارة عن مناورة سياسية كبيرة من جانب اللجنة للتحايل على الليبين.
وأضاف المهدوي في تصريحات ل ” وكالة وسط ” أن القوانين التى تم الاتفاق عليها ما هى إلا قوانين مسربة وعرضة للطعن فيها دستوريا خصوصا فيما يتعلق بالقوانين البرلمانية والتى أقصت نصف الشعب الليبي عن الترشح وخلقت طبقة بودون جديدة في البلاد .
وأشار “أن اللجنة اشترطت أن يكون المترشح لمقعد البرلمان من أبوين ليبين ويعد ذلك إقصاءا وتهميشا وخلق طبقة سياسية محرومة من الممارسة السياسية متوقعا أن ذلك سيثير غضبا في الشارع لأن حوالى 70% من الليبين أمهاتهم غير ليبيات .
وذكر المهدوي أن ليبيا بعد هذا الفشل الكبير من لجنة 6+6 متجه دون شك إلى الخيار البديل وهو تشكيل لجنة رفيعة المستوى التى أعلنها عبد الله باتيلي المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن .
وكانت لجنة 6+6 قد أنهت اجتماعاتها التى استمرت على مدى عشرة أيام في مدينة بوزنيقة المغربية وأعلنت عن اتفاقها حول القوانين المنظمة للعملة الانتخابية والتى من المتوقع أن تجرى هذا العام وتتشكل هذة اللجنة من 6 أعضاء من مجلس الدولة و6 أعضاء آخرين من مجلس النواب وقد منحت الفرصة للتوصل إلى القواعد الدستورية والقانونية حتى منتصف شهر يونيو الجاري وفي حالة عدم توصلها فإن المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية عبد الله باتيلي قد يبدأ بتشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم عددا من شيوخ وعواقل وقيادات ليبية والتى تقوم بدورها عقب تشكيلها بوضع القواعد الدستورية المنظمة للعملية الانتخابية في البلاد .