أكد عضو مجلس الدولة، سعد بن شرادة، أن الأغلبية الصامتة من الشعب باتت تعوّل على إجراء الانتخابات كحل شامل ونهائي للتخلص من الرموز الفاسدة بالطبقة الحاكمة.
وقال بن شرادة، في تصريحات صحفية: “التحديات التي تواجه الوصول للانتخابات من بينها رفض القوى المسلحة إجراء الاستحقاق الانتخابي والتأسيس لميلاد الدولة المدنية، والقوى المسلحة تتخوف من المحاكمة على ما ارتكبته من جرائم طيلة العقد الماضي”.
وأضاف “تراجع دور النقابات أضعف قدرتها على التنظيم والحشد لأي مظهر احتجاجي على التعسف الذي قد يطال حقوق أعضائها، فاستهداف المشاركين في التظاهرات السلمية من قبل مجموعات مسلحة دفع كثيرين للاكتفاء بالتعبير عن غضبهم بشأن قضايا الفساد والأزمات كافة عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابع “التفاعل الافتراضي لا يعني إصابة الليبيين بالتبلد إزاء تكرار وقائع الفساد كما يحلو للبعض أن يردد، وإنما يعبر عن تخوفهم من الاستهداف، وبعض الليبيين تعرضوا للإنهاك البدني والنفسي مما عايشوه في السنوات الماضية”.
واستطرد “كثيرون من أرباب الأسر الليبية يعانون مشقة الجمع بين أكثر من وظيفة لتدبير النفقات، هؤلاء غاضبون من استشراء الفساد، لكن لا وقت لديهم حتى للتعبير عن ذلك على الفيس بوك”.