اعتبر المرشح الرئاسي، سليمان البيوضي، أن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، غير موقفه إزاء الأوضاع في ليبيا، قائلا إن باتيلي ختم خطابه أمس في ملتقى حكماء ونخب فزان بكلمة حماسية بهدف التغطية على موقفه الجديد – الداعم – لخارطة المجلسين والتي ستبدأ بتشكيل حكومة شاملة.
وأوضح البيوضي، عبر حسابه على “فيسبوك” أن باتيلي رغم همزه ضد المجلسين واستهدافه للمستشار عقيلة صالح، لكنه يدرك تماما أن مزاجا دوليا وإقليميا قد تشكل وأن لجنته رفيعة المستوى ذهبت أدراج الرياح باستلام ويليام بيرنز الملف الليبي.
وأضاف البيوضي:” ولن أذيع سرا إذا قلت أن ترتيبات المرحلة المقبلة في ليبيا وضعت لمساتها الأخيرة، وإعلان اتفاق المجلسين وفتح باب الترشح لرئاسة الحكومة (الجديدة) سيدخلها حيز التنفيذ، لقد تغير الوضع الإقليمي والدولي خلال الشهرين الأخيرين بشكل لافت”.
وأشار إلى أنه تم سحب الاعتراف الدولي عن حكومة الوحدة كسلطة تنفيذية وحيدة في ليبيا والدليل اجتماع سفراء الدول الفاعلة بأسامة حماد بصفته رئيسا للحكومة الليبية، وهذه الخطوات الدبلوماسية لا تتم مصادفة بل هي رسائل واضحة وتأكيد للمواقف السياسية للدول من الحالة في ليبيا.
وأكد أن تشكيل حكومة جديدة (معترف) بها دوليا هو المسار السياسي الذي دخل حيز التنفيذ في الأروقة الدولية، وسيبقى أمام المجلسين مهمة اختيار الشخصية الملائمة والمقبولة مع الالتزام بعدم التدخل في التشكيلة الحكومية، الحكومة القادمة ستعمل ضمن مرتكزات أساسية هي: التهدئة السياسية والأمنية واستمرار تدفق النفط والعمل على تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.