متابعات-وكالة AAC الإخبارية
نعت الحركة الوطنية الشعبية الليبية اللواء بشير محمد سعد حميد، الذي توفي اليوم بعد صراع طويل مع المرض.
وقالت الحركة في بيان لها إنها تنعي رجل قدم نصف قرن من البذل والعطاء المتواصل دون كلل أو ملل، رجل تقدم عندما نادى المنادي للدفاع عن الوطن، وصبر على الابتلاء عندما امتحن، أحد أبناء ليبيا البررة الذي قدم – طيلة حياته – للوطن الكثير في كل المواقع التي تصدرها، فكان مثالا للصدق، والإخلاص، والنزاهة، والزهد.
وأضافت: ” نودع اليوم مناضلا شجاعا من ابطال ليبيا الأوفياء اللواء بشير محمد سعد حميد، الذي انتقل الى رحمة الله بعد معاناة طويلة مع مرض عضال ألمّ به جراء قساوة التعذيب والعنف الجسدي والنفسي الذي مورس عليه، من قبل المليشيات والتنظيمات الإرهابية وتجرع مرارة آلامه طيلة فترة اعتقاله في سجون الظلام، لمدة تخطت الخمس سنوات، لا لشيء إلا لمواقفه الوطنية، ووقوفه ضد العدوان الأجنبي والمؤامرة التي يعاني الوطن والمواطن من آثارها حتى اليوم”.
وقال البيان الصادر عن الحركة : “وإذ نتقدم للشعب الليبي بأصدق عبارات التعازي المواساة في هذا المصاب الجلل، نستذكر آلاف الوطنيين الذين تغص بهم سجون الميليشيات منذ عقد من الزمان، ذاقوا خلالها صنوف العذاب والمهانة، مفتقرين لأبسط حقوقهم، تردت جراءها أوضاعهم الإنسانية والصحية إلى حد فاق الوصف، وندرك أن أثر الغائبين – شهداء كانوا أو أسرى، اقوى وأكبر من أثر العملاء والمجرمين، فسُنة الله قد اقتضت بأن المشاريع والأفكار والدعوات والمواقف تقاس أوزانها بالتضحيات التي تبذل من أجلها”.
وأكد البيان أن اللواء بشير حميد، من أبناء مدينة طرابلس شارع الزاوية كان من الطلاب المتفوقين في الدراسة الثانوية، التحق بالكلية الحربية في أواخر ستينات القرن الماضي وتخرج منها بتفوق، وأرسل في دورات متقدمة الى بريطانيا، وعمل بمختلف وحدات القوات المسلحة ثم التحق بمكتب القائد العام، ومنها الى مكتب المعلومات بالقيادة الذي ترأسه لسنوات.
وتولى الإشراف على برامج الإعداد السياسي والفكري للقيادات الشبابية والسياسية في بداية السبعينات، وأسس مشروع البراعم والأشبال لإعداد الجيل الجديد، وحضر تأسيس حركة اللجان الثورية وكلف بالإشراف عليها وادارة مكتب الاتصال باللجان الثورية، صُعِد في بداية التسعينات أميناً اللجنة الشعبية لشعبية طرابلس، فكانت له بصماته الظاهرة حتى يومنا هذا على المدينة بتنفيذه للمشروعات الهامة فيها.