طرابلس- وكالة AAC الإخبارية
يبدو نجاح خارطة الطريق الليبية مزعجا لتركيا وأذرعها الخبيثة في الغرب الليبي، فمنذ توقيع اتفاق جنيف الذي انبثقت عنه حكومة الوحدة الوطنية، يسعى رجب طيب أردوغان وحلفائه من الميليشيات التي تسيطر على مؤسسات الدولة في العاصمة لإجهاض أي تحرك قد ينتج عنه توافق سياسي كامل يقر استقرار دائم في البلاد.
تكمن خطة أذرع الظلام الإخوانية في ليبيا والتي وضعهتا المخابرات التركية، بالإصرار على تعيين الميليشياوي محمد الحداد في منصب رئيس أركان القوات المتحالفة مع الميليشيات في الغرب، وفرضه على الساحة الليبية كممثل شرعي للمؤسسة العسكرية.
ولهذا الغرض تحديدا استقبل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، اليومك الخميس، محمد الحداد، الذي عينه فائز السراج في منصب رئيس الأركان، بحضور رئيس الأركان التركي الجنرال يسار غولر.
وتتطلع أنقرة لبقاء قواتها في ليبيا، عبر الادعاء بأن اتفاقية وقعت بين حكومة السراج وأنقرة تفيد ببقاء المرتزقة السوريين والأتراك في المدن الليبية، مع تقديم تنازلات لحلف شمال الأطلنطي والولايات المتحدة لغض الطرف عن الاحتلال التركي للمدن الليبية.
ويرى مراقبون أن هذه المحاولات الغرض منها هو الحيلولة دون توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لأنه في حال تمكن الجيش العربي الليبي من السيطرة على كامل التراب الليبي سيحول دون تمرير هذه المخططات.
وتخطط تركيا والولايات المتحدة والناتو لتحويل ميناء مصراتة البحري، إلى قاعدة بحرية يشرف عليها حلف الناتو، مع السماح بتواجد عسكري تركي بالمدينة.