أكد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير “خليفة حفتر” في كلمة له بشأن الأحداث التي شهدتها ليبيا جراء العاصفة “دانيال” بأنه أصدر تعليماته الفورية بتسخير كافة الإمكانيات وتوفير الدعم اللازم من المعدات الطبية العاجلة وتسيير القوافل الطبية وتخصيص أماكن للإيواء ممن فقدو بيوتهم.
وقال القائد العام: تم التنسيق والتعاون مع رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب ولجنة الطوارئ والاستجابة السريعة وكافة الأجهزة المختلفة للاستمرار ببذل كل الجهود ومواصلة الليل بالنهار للتخفيف من أثار هذه الكارثة المؤلمة التي تعرضت لها هذه المناطق من بلادنا.
وتابع: قمنا بتوجيه الحكومة لتشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأضرار وضرورة البدء الفوري في أعادة رصف الطرق المدمرة وربطها بالطرق المعبدة لتسهيل حركة التنقل وإعادة التيار الكهربائي واتخاذ كافة التدابير اللازمة الفورية في هذا الخصوص.
كما طالب٬ جميع الجهات الرسمية خاصة مصرف ليبيا المركزي بتوفير التمويل المالي المطلوب والعاجل حتى تستطيع الجهات التنفيذية القيام بمهامها والشروع في عمليات أعادة البناء والصيانة المطلوبة في المدن والمناطق والقرى المنكوبة التي لا تحتمل التأخير أو التردد في دعمها بكل الإمكانيات.
وأوضح القائد العام٬ أن أعداد المتضررين كبير جدا والأضرار بليغة ويعجز المرء عن وصفها وحصرها. متابعا٬ كل المسؤولين اليوم وعلى اختلاف مسمياتهم ومسؤولياتهم يقفون أمام هذه اللحظات الوطنية والتاريخية الحرجة وكذلك أمام أبناء شعبنا الذي تعرضت مدنهم وقراهم للدمار وشردت مئات الآلاف من الأسر.
وأفاد بأن عدد الضحايا فاق الـ 2000 حالة وفاة والعدد في ازدياد وآلاف المصابين والمفقودين. مشيرا إلى أن مدن وقرى الجبل الاخضر الأشم تنادي الجميع بسرعة دعمها ومساعدتها من هذه الفاجعة والاسراع في أعادة بنائها وعودة الحياة لها.
واستكمل القائد العام: إننا اليوم مطالبون جميعا أكثر من أي وقت مضى بالتعاضد والتآزر والتكاتف في مواجهة أثار هذه الفيضانات والأعاصير الضارية. مضيفا: نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في التخفيف من معاناة المتضررين ومد يد العون والمساعدة من أبناء الشعب الليبي الذين تنادوا من مختلف مدن ومناطق ليبيا لمساعدة أهلهم وأخوتهم في المناطق والمدن المتضررة.
واستطرد قائلا: ننتهز هذه اللحظات التاريخية لنعبر فيها عن أسمى آيات الشكر والتقدير للدول العربية الشقيقة لدعمها ومساندتها وتضامنها مع الشعب الليبي في هذه المحنة.
وذكر أن٬ الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أصدر توجيهاته بإرسال المساعدات الاغاثية وفرق الإنقاذ التي وصلت مبكراً وبدأت فعليا في المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
وأضاف أن٬ الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر تعليماته لإرسال فرق الإنقاذ والفرق الطبية من وزارة الصحة بدولة مصر الشقيقة. متابعا بأن٬ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وجه بأرسال المساعدات العاجلة.
كما أشار إلى أن٬ الرئيس التونسي قيس سعيد أذن بتسخير الامكانيات البشرية والمادية للمساهمة في مواجهة الآثار الناجمة عن هذه الفيضانات وتعزيز جهود البحث والإنقاذ.
ولفت إلى أن٬ عديد الدول أبدت الأخرى استعدادها للمساهمة في تقديم المساعدات وأرسال المعدات الطبية وفرق الإنقاذ والمساندة.
واختتم القائد العام كلمته قائلا: باسم الشعب الليبي نتقدم لإخوتنا وأشقائنا في هذه الدول العربية بالشكر على هذه المواقف النبيلة وعلى استجابتهم السريعة وتقديمهم للدعم والعون والمساعدة لأشقائهم في ليبيا