طالب 57 حزبًا سياسيًا في خطاب مُشترك موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوقفة حاسمة لإجراء انتخابات حُرة ونزيهة وشفافة، مشددين على أن البعثة الأممية تحولت من أداة محايدة لدعم الشعب الليبي، إلى أداة لخدمة مصالح المتمسكين بالبقاء في السلطة لفترة أطول.
وقالت الأحزاب، في خطابهم: “أداء البعثة يفقد زخمه وتأثيره رغم محاولاتها المتواضعة لإيجاد مخرج للانسداد السياسي، مما بدأ ينذر بعواقب وخيمة، ومجلس الأمن أخفق في حماية المدنيين الليبيين طيلة أكثر من عقد كامل من الزمن، فمأساة درنة أججت مشاعر الغضب لدى الليبيين من سوء أداء الأجسام السياسية المتحكمة في إدارة شؤون البلاد”.
وأضاف “هؤلاء مُتمسكون بمواقعهم رغم فشلهم الذريع في تحقيق إرادة الشعب في الانتقال لمرحلة الاستقرار السياسي عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، فالليبيون سئموا من استغلال المُنتفعين لهذه الأوضاع في العبث بموارد البلاد وتسخيرها لخدمة مصالحهم الشخصية الضيقة، غير مكترثين بمصالح الشعب، كما أن التدخلات الخارجية أسهمت في الإضرار بمصالح ومقدرات الشعب، وإهدار سيادة الدولة بشكل فاضح”.
وتابع “الليبيون يتطلعون إلى وقفة حاسمة من الأمم المتحدة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي، وفق تشريعات توافقية واضحة، ونتطلع إلى تطوير دور وأداء البعثة الأممية، للرفع من مستوى الأداء بما يتلاءم مع حجم التحديات واستثمار مناخ التكاثف الشعبي الحالي، ومُلتزمون بالعمل مع البعثة الأممية لتيسير إنجاز الاستحقاقات المطلوبة من قبل الشعب الليبي، وتحقيق مطلب الليبيين بإجراء انتخابات حرة نزيهة وشفافة”.