قال النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، أن النائب رئيس البرلمان الأوربي مارك أنجل، أكد على وجود توافق نوعي تجاه القضايا التي تمس التهديدات المشتركة التي تواجه ليبيا كما الاتحاد الاوربي، والحلول التي اكتست في نواياها بانسانية مميزة.
واعتبر نائب رئيس البرلمان الأوربي عن حزب العمال الاشتراكي في لوكسمبورغ، والذي اشتهر في البرلمان الأوروبي بأنه “بطل المساواة”. بأن العمل اليد في يد مع ليبيا من أجل الوصول لحل ناجع لاشكالية الهجرة وحماية المهاجرين الراغبين في الوصول الى عالم أفضل، وهم يعرضون حياتهم للخطر في الصحراء والبحر ، تعد مهمة انسانية كبرى، وعلينا ان الكيفية المثلى لنجدتهم من المخاطر، حتى لا يتحول البحر المتوسط الذي يجمع بيننا إلى مقبرة، وان كان ما ابتلعه من جثامين هولاء حتى الآن تكفي لوصفه بالمقبرة.
وشدد الكوني في لقاءاته الأوربية المختلفة، بأن الإعمار في دول المصدر يؤسس للخطوة الأساس لقطع الطريق على هذه الظاهرة، فأن ما يحرك المهاجرين لترك اوطانهم هي الصعوبات التي تعصف بهم في بلدانهم وصعوبة الحياة حيث يقطنون بشكل عام.
واكد الكًوني لنائب رئيسة البرلمان الأوربي على أن ما تحتاجه ليبيا حتى تتمكن من السيطرة على حدودها ومنع هذا التدفق المقلق لموجات المهاجرين غير الشرعيين هو أن نصل بالبلاد إلى موعدها مع التاريخ والديمقراطية بتنظيم الانتخابات.
وقال انني انتهز وجودي في هذا الصرح الأوربي المهم للديمقراطية لأوجه الدعوة لان يضغط البرلمان الأوربي والدول الأوربية الأعضاء على الأطراف الليبية التي تعرقل العميلة السياسية وتفسد مختلف محاولات تنظيم الانتخابات، وفق ذلك التصارع المقلق على السلطة. ان الجميع يبحث على الانفراد بالكرسي ويرفضون ان لا تكون ضمانة لهم في هذا.
الامر الذي ادخل ليبيا في زحمة الصراعات والانقسامات وافشال تنظيم الانتخابات، لذلك ان الضغط على هذه الأطراف، والضغط على الدول الداعمة لها من طرف البرلمان الأوربي لكي يقبلوا بتنظيم الانتخابات وان يتقبلوا كذلك نتائج الانتخابات سيشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقرار وقيام الدولة في ليبيا.
وبالتالي التمكن من السيطرة على اراضيها الموحدة وعلى حدودها المترامية الأطراف، وقد توحدت أجهزة الدولة في كيان واحد جامع حامي للوطن.
وجدد الدعوة للبرلمان الأوربي بسرعة دعم ليبيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية بكل تداعيات ذلك على الوضع الأمني والاقتصادي على البلاد، وعلى الشركاء.
فيما أعرب السيد مارك انجل، نائب رئيس البرلمان الأوربي على دعم الاتحاد اللامحدود لليبيا، ولمساعي المصالحة الوطنية فان ذلك دون شك ما سيصنع الفرق وسيوحد الفرقاء، وضرب مثالا على ذلك ما وصلت اليه دول الاتحاد الاوربي التي عرفت قرونا من الصراعات والتناحر والتقاتل، لكنهم وصلوا للاقتناع بإن التسامح والمصالحة هي الحل الوحيد لانهاء كل ذلك الدمار والصراع والحروب. وقد بدأ الاتحاد الأوربي متواضعا، باتحاد قطاعات الحديد والصلب…وتوسع الى اتحاد اقتصادي، ثم صار الان اتحاد سياسي راسه القدم. ولازلنا نسعى لان نجعل منه اتحاد جيوب-سياسي بأبعاد اكثر عمقا وصلابة.
وشدد على ان ليبيا بدورها قادرة على تجاوز كل الخلافات والصراعات وان يجتمع الفرقاء ويتسامحون، ويوحدون بلادهم، ويتقاسمون السلطة والثروات كما فعلنا نحن في أوروبا.
وأوضح أن البرلمان الأوربي يعتبر ليبيا شريك مهم واساس كمصدر بالغ الاهمية للطاقة، ليس فقط فيما يتعلق بالبترول والغاز، ولكن ايضا من حيث الطاقات النظيفة والمتجددة. لذلك نحن نبحث على استقرار ليبيا الشريك والجار من الطرف المقابل للبحر المتوسط.
وشدد موجه حديقه الكوني :”لقد سمعت رسالتك، ووصلني بعمق هذا النداء الصادق بأن الوقت لمساعدة ليبيا هو الان، ودون تأخير، وحتى لا يخرج الامر عن السيطرة. لقد سمعنا مطالبكم بالدعم التقني والفني واليات التصدي لكل ما هو مقلق، وان نقف معكم في سعيكم لتحقيق المصالحة الوطنية وجمع الفرقاء والضغط على من يحاول التدخل سلبا في هذا الصدد. وسوف اطرح كل هذا أمام البرلمان الأوربي والاتحاد الاوربي في عمومه، وانا على يقين بأننا سنواصل هذا التكامل الخلاق. لقد قرأت عنك وعرفت انك رمزاً للمصالحة والتقريب بين الفرقاء والسعي لنزع فتيلة الخلافات في وطنكم. لهذا انا على يقين بأن سعيك سيأتي بثماره من أجل ليبيا ومن اجل السلام في المنطقة وأوربا.