قال الدكتور “أحمد سيد أحمد “خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن من يتحمل فشل إجراء الانتخابات في ليبيا، يتحمله الساسة الليبيون في الغرب الليبي اللذين تحميهم الميليشيات، التي ترفض قيام دولة وطنية لعملها بأن قيام تلك الدولة تعني بداية الانتهاء من تلك الميليشيات.
وذكر “سيد أحمد” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة التي تضع العراقيل أمام أي تقدم في العملية السياسية في ليبيا، وتعمل على تزكية الاستقطابات الداخلية الليبية وتقف أمام تنفيذ أي قرار من قبل مجلس الأمن في صالح حلحلة الأزمة خاصة المتعلقة بتفكيك الميليشيات، وطرد المرتزقة من ليبيا، اللذين يسيطرون على مفاصل القرار في الغرب الليبي.
وأشار “سيد أحمد” أن الأتراك يريدون فرض واقع سياسي وعسكري مناسب لهم، لتعزيز نفوذهم فيي ليبيا وللوقوف بجوار الحكومة الليبية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في الغرب، ولعلمهم أن ليبيا هي مفتاح التواجد التركي في إفريقيا، مضيفا أن فشل المبادرة الأممية التي هدفت لعقد اجتماعي خماسي بين الأطراف الليبية الخمسة الكبار والمقدمة من قبل المبعوث الأممي عبد الله باتيلي فشلت لفقدها الجدول الزمني والرؤية الواضحة للحل.
جاء ذلك تعليقا من على انقضاء عام 2023 والذي ولم يتمكّن قادة ليبيا خلاله من تحقيق، أهم طموحات الشعب المتمثلة في إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات العامة والقضاء على الفساد، وتقويض حلم الاستحقاق المنتظر فضلا عن تقديم المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي لمبادرته الخماسية، التي لم تصل إلى نتيجة ملموسة حتى الآن.