منار الكيلاني- وكالة AAC الإخبارية
تقع النرويج في أقصى شمال الكرة الأرضية، ولهذا السبب فإننا نجد مفارقات مناخية غريبة جدا، خاصة في أقصى شمال النرويج الذي يقع داخل الدائرة القطبية، وبهذه المقاطعة يأخذ النهار أغلب ساعات اليوم في الصيف، بل أن الشمس في بعض المناطق لا تغرب لحوالي الشهر. بينما النهار يقصر كثيرا في المناطق الاخرى ويتحول من كونه ليوم كامل إلى بضع ساعات، حينذاك الشمس لا تشرق لمدة شهر.
عدم الإنتظام المناخي أثر سلبا على المسلمين ففي الصيف يطول عليهم النهار وفي الشتاء لا تتعدى لحظات النهار بضعة ساعات أو عدة دقائق، المسلمون من الجاليات المتواجدة هناك يبلغ تعدادهم (61774) نسمة أي نسبة 2.3% من تعداد السكان، وتحتل الجالية الباكستانية المرتبة الأولى، تليها الجالية الصومالية، والعراقية، ثم الجنسيات الأخرى.
تختلف الأنظمة الغذائية لدى مسلمي النرويج باختلاف الجاليات، فالجالية الباكستانية تفضل الأكل الحار، كثير البهار والفلفل الأحمر، بينما يفضل الصوماليون “المكرونة الاسباقتة”، والموز، ويدخل الموز تقريباً في جميع الوجبات.. أما الإرتريون فيفطرون على العصير و “السامبوكسة”، المغاربة يحبون “الكسكسي”، ويطبخ مع القرع والكوسة والجزر.. وهي وجبة مشبعة.
بلغ عدد المراكز الإسلامية والمساجد في النرويج إلى (40) مسجداً ومركزاً.. ولكن فإن حالهم مثل الحال في بقية الدول الأوروبية؛ من حيث كثرة الخلافات، والتنافر في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك فالمراكز الإسلامية والمساجد تمثل منطلقاً للدعوة، ومقراً يلتقي منه المسلمون، فتقام فيه الشعائر، وتتوطد أواصر المحبة والتكافل، خاصة في شهر رمضان، كما تقام صلاة التراويح والتهجد في كثير من المساجد، وهناك عدد كبير من حفظة القرآن الكريم، من الصومال، والباكستان، على الرغم من أعجميتهم
في النرويج تصل ساعات الصوم إلى حوالي 20 ساعة، الأمر الذي يضاعف من مشقة الصوم، لكن هذه المعضلة لم تمنعهم من الاحتفال بقدوم الشهر.
استطلاع الهلال
تعلن لجنة الهلال التابعة للمجلس الإسلامي النرويجي بداية الشهر من خلال إمكانية رؤية الهلال من أي نقطة في العالم أو من أي دولة إسلامية لأن ظروف المناخ في النرويج تصعب من استطلاع هلال رمضان؛ حيث لا يمكن رؤيته إلا بعد بدايته بيومين أو ثلاثة.
استقبال رمضان
يتم تجهيز الإمساكية وتنظيف وتزيين المساجد بشكل يناسب الأعداد الكبيرة التي تقبل عليه لأداء الصلوات، خاصة خلال صلاة التراويح التي يتبعها دروس في الدين.
أيضاً يحضر بعض العلماء والأئمة من الخارج من أجل التثقيف والتوعية وإعطاء الدروس فضلاً عن قراء القرآن الكريم.
مائدة الإفطار
تنظم المساجد في النرويج إفطاراً يومياً تقدم خلاله فقط التمر والحليب، وبعده يتناول كل شخص ما يحب من طعام نظراً لاختلاف الجاليات الموجودة هناك.