قال “محمد أمطيريد” الكاتب والباحث السياسي الليبي، إن كل المبادرات التي قدمها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي فاشلة، وآخرها مبادرته الخماسية التي لم تنجح في حلحلة الأزمة الليبية، مضيفا أن المحاولات الجادة من قبل المؤسسات الليبية وعلى رأسها السعي الدؤوب من قبل مجلس النواب لتحقيق حلم الليبيين بإجراء الانتخابات لم يدعمها باتيلي، خاصة وأن مجلس النواب أصدر التعديل الدستوري الثالث عشر، والذي شكل لجنة 6+6 التي قدمت تصورا كاملا نحو إجراء الانتخابات.
واستهجن “أمطيريد” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” دعوة المبعوث الأممي لحكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية الولاية في الغرب الليبي لمبادرته الخماسية وعدم دعوة الحكومة المعينة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، خاصة وأن الدبيبة هو المسؤول الأول عن استشراء الفساد في البلاد، فضلا عن عرقلة المشروع الانتخابي، مؤكدا أن باتيلي لا يملك أي أوراق ضغط على أي طرف ليبي.
وطالب “امطيريد” باللجوء للقضاء الليبي لإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة، خاصة وأن القانون المعمول به في البلاد يتيح القيام بذلك، خاصة وأن مجلسي النواب والدولة انتهت المدة القانونية لهما، مضيفا أن الأزمة الليبية لا تراوح مكانها خاصة وأن التدخلات الدولية تمارس بشكل سافر في الشؤون الداخلية الليبية، والبعثة الأممية تتيح وتبيح تلك التدخلات.
يأتي ذلك تعليقا على الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بين الفرقاء السياسيين لإنعاش مبادرته لحل الأزمة، عبر حوار ليبي- ليبي، بدا أنه يصطدم بتمسك ساسة ليبيا بشروطهم خصوصا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يصر على شرط تشكيل حكومة وحدة، تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي انقساما استمر لأكثر من عقد.