متابعات – رحمة نصر
اتهم كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإهدار 128 مليار دولار من خزانة البنك المركزي، خلال كلمته باجتماع الكتلة الحزبية بالبرلمان التركي اليوم (الثلاثاء).
وقال أوغلو: “أسأل بالنيابة عن المزارع والتاجر واليتيم، ألا توجد معلومات حول ال 128 مليار دولار؟”، “لقد سلمت أنت وصهرك يدًا بيد أكثر من 128 مليار دولار إلى حفنة من المرابين في لندن، أنت المسؤول”.
وأضاف: ” بأي طريقة قمتم ببيع الدولار؟ ومتى حدث هذا؟ وما هو سعر العملة التي قمتم ببيعها؟ ومن قاموا بشراء هذه العملة؟ ومن لديه الحق للتوقيع على صفقة كهذه؟”.
وصرح أردوغان في وقت سابق بخصوص اختفاء 128 مليار دولار قائلاً: “أود أن أوضح موضوع احتياطيات النقد الأجنبي لمواطنينا الذين قد يقعون في حيرة من أمرهم، صرف العملات الأجنبية مخطط ومراقب، تم إجراء صفقات، وجميع هذه المعاملات في إطار قواعد السوق ووفقًا للقانون، ولا يتعلق الأمر بتبخر العملة الأجنبية أو الربح غير العادل”.
ولا يعد اتهام أوغلو هو الأول لأردوغان فقد سبق أن اتهم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك، النظام التركي، بإهدار 128 مليار دولار خلال 8 شهور، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة كمحاولة لتثبيت سعر صرف الليرة التركية.
وقال أوزتراك: “هل استفاد أى مواطن تركي من مبلغ الـ128 مليارًا؟ هل ذهبت تلك الأموال إلى العمال أو المزارعين أو المتقاعدين أو الموظفين؟ لا، إنما طارت في الهواء”.
وأضاف: “نرى أزمة الدولة تتسارع بعد اتساع صلاحيات نظام الرجل الواحد (الديكتاتور) في 2018، ووضع هذا النظام استراتيجية اقتصادية ساهمت في تضخم الديون بعد 2013، وحاليًا نشهد أزمة اقتصادية خطيرة»، مشيرًا إلى أن البلاد كانت تدار بشكل سيئ للغاية خلال أزمة وباء كورونا، وقدمت الحكومة أدنى دعم للشعب”.