قال الدكتور”عثمان البدري” أستاذ العلوم السياسية جامعة بنغازي إن التقارب المصري التركي عقب زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة ، سيسرع من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، نظرا للتأثير الذي تمتلكة أنقرة على الأطراف المختلفة في الغرب الليبي ، مضيفا أن كلا من القاهرة وأنقرة لديهما مصالحهما الخاصة وكل طرف يبحث عنها مضيفا أن أنقرة لا تزال تعمل بالوكالة عن واشنطن ولندن على الأراضي الليبية.
وأشار “البدري” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن الرئيس أردوغان خلال فترة رئاسته الحالية ، يحاول أن يمسك العصا من المنتصف وليس كما كان في السابق ،خاصة وأنه كان يتسم بالتطرف في علاقاتة مع بعض العواصم العربية مضيفا أن السياسية التركية لا تبحث إلا عن مصالحها فقط ولذلك فهو يحاول التقارب مع الأطراف العربية الفاعلة.
وذكر “البدري” أن أنقرة تستطيع لعب دور كبير في إرساء دعائم التهدئة في ليبيا،ولكن الليبين لا يعلمون متى يمكن لتركيا لعب هذا الدور في ليبيا ، مؤكدا أن القاهرة دأبت على الوصول إلى التهدئة في البلاد ،على النقيض من الموقف التركي الذي يدعم طرف ضد طرف ، مؤكدا أن أردوغان بات على يقين بأهمية التقارب مع عدد من الدول العربية إذا أراد الاستقرار في بلادة .