خاص- وكالة AAC الإخبارية
ما أن بدأت وسائل الإعلام الليبية الحديث عن فضيحة منع اثنين من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم المصغرة من السفر للعلاج في إيطاليا حتى بدأ اسم عضو مجلس النواب المقاطع سالم قنان، تطفو على السطح، كونه هو المتسبب في الحادثة.
ولم لا يعرف قنان فالرجل أحد صبيان الاحتلال التركي في المنطقة الغربية، وأحد المقربين من محافظ المصرف المركزي طرابلس صديق الكبير، ومعروف عنه تورطه في قضايا فساد وسرقة للمال العام، وتسهيل قروض بدون ضمانات لكبار قادة الميليشيات، ومن سيطروا على الاقتصاد الليبي خلال السنوات الماضية.
وتقول مصادر مطلعة إن قنان لديه صلات وثيقة بالكبير، وهو أحد داعميه الرئيسيين ضد قرار إقالته من مجلس النواب في عام 2014.
قنان لم يكتف ببيع وطنيته على أرصفة إسطنبول، وأمام الباب العالي في أنقرة، لكن الرجل باع إنسانيته أيضا في ساحة مطار معيتيقة الدولي، عندما منع اثنين من لاعبي المنتخب الوطنيوهما وسام موسى وربيع محمد، اللذان أصيبا بالملاريا إثر مشاركتهما مع المنتخب في بطولة كأس أفريقيا لكرة القدم المصغرة التي استضافتها نيجيريا مؤخرا.
كان من المفترض أن ينقل اللاعبان إلى إيطاليا برفقة زملائهما المرضى، لتلقي العلاج هناك، لكن كيف ذلك المطار تحت رحمة الميليشيات المتحكمة في قرار الدولة بطرابلس، وهو ما تسبب في استبدال اللاعبين بنجل سالم قنان عضو مجلس النواب عن طرابلس وعضو حزب الجبهة الوطنية المقرب من الإخوان، ومستشار محافظ مصرف ليبيا المركزي، وأحد أصدقائه.
تاريخ سالم قنان المنسلخ من وطنيته، مليئ بوقائع الخزي التي لا تقل إجراما عن واقعة منه المرضى من السفر للعلاج الذي وفرته لهم الدولة، فالرجل لم يجد غضاضة في السابق في دعم المحتل الأجنبي كان أنه أحد المطالبين للمجتمع الدولي بحصار النظام السابق، وإسقاطه بالقوة، ليتولى منصب النائب الثاني لرئيس المجلس الانتقالي الليبي الذي تشكل بعد إسقاط نظام معمر القذافي.
قنان ترشح نائبًا عن مدينة نالوت الواقعة في غرب ليبيا في العام 2014، لكنه أعلن في 2017 انشقاقه عن مجلس النواب، ليشكل وآخرين مجلسًا موازيًا، في العاصمة طرابلس، لم يعترف به أحد.