
متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال الدكتور مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، إن حوار جنيف لم يفشل، فالمتحاورون في أغلبهم إنما يتحاورون من أجل الوصول إلى هذه النتيجة.
وأوضح الزائدي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” من كان يتصور أن هذه الثلة المختارة بعناية فائقة من بين اهتماماتها معالجة الأزمة الليبية، ورفع المعاناة عن كاهل الليبيين، ينبغي أن يراجع قدراته العقلية”.
وتابع:” السلطات الحالية التي يتحاور أطرافها لسنوات من الصخيرات إلى قمرات إلى جنيف آخر، ما تفكر فيه تكوين سلطة تحظى بشرعية وطنية، فكلها سلطات تكونت وفرضت بشرعية أجنبية، فالمجلس الانتقالي أو الانتقامي كما يسميه الليبيون عين وفرض من الدول الكبرى فرنسا وبريطانيا وأمريكا، بالرغم من سيطرة الدولة بشرعيتها الوطنية الناتجة عن سلطة المؤتمرات الشعبية على العاصمة، وهو الذي أسس للترتيبات التي أنتجت الوضع الراهن بكل الكوارث التي ضربت الوطن على كل الأصعدة، فهو من صاغ الإعلان الدستوري وأقره وفرضه على الشعب”.
واستطرد:” على أساسه يكون المؤتمر الوطني بقانون انتخابي غريب عجيب وقانون عزل بغيض، فبالرغم من هزيمة الإخوان في الانتخابات إلا أن القانون الانتخابي مكنهم من العودة إليه بالتعيين بعد إقصاء الفائزين بالانتخابات، وولد منه القطريون حكومة الكيب صاحب الأوامر العليا مليارات القرطاسية الخمس، وتلاه زيدان ومليارات الدروع، وعوض «صورني» الذي أسس لسياسة الإظلام التي استكملها «محيريق» بكل جدارة”.
وبين:” عندما تأزم وضع مخرجات المجلس الانتقالي جيء بالساحر ليون، فقسم النواب إلى صفّين، وأطلق حوارا دام سنين ختمه بوريقات أظهرها من جرابه ظهر فيها اسم السراج منقذا للشعب وموحدا للوطن، امتد حكمه الزاهر بالتخريب خمس سنين ويزيد”.
وشدد على أنه طوال الوقت كان الإرهاب يترعرع برعاية دولية والجريمة المنظمة تزدهر بتأمينات أممية، وأصبح للميليشيات المحلية والمافيات الدولية الكلمة العليا”.
ولفت إلى أن الأمور تعقدت والأحوال استصعبت جاء المثقف سلامة مقاولًا جديدًا لإدارة الأزمة، فأوكلها بالباطن لمركز الحوار الإنساني المختص فقط في الشأن الليبي، وبعد أخذ ورد «وجغ ومغ»، كان الخمسة والسبعون المبشرون من «ستيفاني» وكان المشهد الهزيل وحكومة الوحدة الوطنية”.
وأكد أن الشعب اكتشف الألاعيب، وسقطت ورقة التوت فبانت عورة فبراير كما هي وفاحت رائحتها النتنة، فلوّح بجزرة الانتخابات، وكنا ندرك أنها مجرد دعاية أو دعابة!، فالغرب الذي أسقط النظام الوطني الذي كان يصنعه الليبيون دون تدخل من أحد لا يمكن أن يسمح بقيام سلطة بشرعية وطنية، لأنها ببساطة لن تمكنها من مصالحها التي هي على حساب مصالح الشعب الليبي، رسالتي تتلخص في أن استعادة بلادنا مسؤوليتنا وحدنا، وعلينا أن نشحذ هممنا ونوحد كلمتنا، تحت شعار الكفاح من أجل استعادة الوطن وليس الصراع ولا التنافس على الحكم”.