أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، على موقف ليبيا الثابت والداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في المقاومة والدفاع عن النفس ضد الاحتلال وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس .
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السني مساء الأربعاء باسم المجموعة العربية، خلال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لمجلس الأمن، المخصص لمناقشة بند “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”.
وقال السني في كلمته:(( ليبيا ستظل دائمًا داعمًا قويًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في المقاومة والدفاع عن النفس ضد الاحتلال)) ، مؤكدًا أن “لا سلام حقيقي دون حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، وعودة اللاجئين، وإعلان دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأدان السني الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن “غزة تحولت إلى أكبر مقبرة جماعية للأطفال في التاريخ المعاصر”، في ظل تجاوز أعداد الشهداء 52,000، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 120,000 مصاب، وتهجير نحو 1.9 مليون فلسطيني.
وفي موقف إنساني لافت، خاطب السني جلسة مجلس الأمن قائلًا:”أنتم اليوم أمام اختبار حقيقي أمام شعوبكم… الصمت لم يعد خيارًا. حان الوقت ليستيقظ الضمير الإنساني من سباته. آن الأوان لاتخاذ موقف واضح يضع حدًا لهذه الانتهاكات… أوقفوا هولوكوست غزة، فإن التاريخ يسجل ولن يرحم”.
كما جدد تأكيد ليبيا على دعمها الكامل للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، مشيدًا بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا السياق، ومطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والاعتراف بدولة فلسطين، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
واختتم السني مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، كلمته بالدعوة إلى إنهاء ازدواجية المعايير، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والإنسانية، مؤكدًا أن:”الحق الفلسطيني سيظل حيًا، بدعم الشعوب الحرة والضمير العالمي “.
اللافي يبحث مع تيتيه أخر التطورات السياسية في ليبيا
