الوطن العربيليبيا

«السيسي» يؤكد على ضرورة حل المليشيات وإنهاء وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا

أكّد الرئيس السيسي على رغبة بلاده في التوصّل لتسوية سياسية في البلد الجار “بقيادة ليبية خاصة”.

وأضاف متوجهاً للقادة العرب: “نطلع لدعمكم في مساعينا الحالية للتسوية في لييببا دون تدخلات خارجية”.

وشدد الرئيس المصري على وجوب حل المليشيات وإنهاء وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

ودعا السيسي متصدري المشهد السياسي في ليبيا إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية.

واعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته، أنّ الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، لافتاً إلى أنّ الأخطار التي تواجه الدول العربية “واحدة”، وأنّ دولاً إقليمية “تدعم الميليشيات للتدخل بشؤون المنطقة”.

وقال السيسي إنّ “تسوية الأزمات العربية والتعاطي مع التحديث الدولي يتحقق بالتكامل”، مشدداً على أنّ الأمّة العربيّة “تمتلك المقومات اللازمة لمستقبل أكثر استقرارا”. وأضاف: “لدينا من المشتركات ما يكفل تحقيق التكامل وتجاوز خلافاتنا”.

وطالب الرئيس المصري بضرورة نبذ أي محاولة لتوفير غطاء سياسي للإرهاب. وأضاف: “نواجه تحدي الطائفية والتعصب وانتشار التنظيمات المسلحة والميليشيات المدعومة من بعض القوى”.

وفي ما يتعلق بحلّ القضية الفلسطينية، قال السيسي: “قدرتنا على العمل الجماعي لتسوية القضية الفلسطينية ستظل معيارا لمدى تماسكنا”. ولفت إلى أن المبادرة العربية “تعيد للفلسطينيين دولتهم وتنهي أزمة اللاجئين”.

وتابع: “ما زلنا في حاجة إلى مزيد من العمل العربي الجماعي في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان”.

ولم يغب ملف سد النهضة عن كلمة السيسي، الذي دعا إثيوبيا إلى “إظهار حسن النوايا” بشأن السد. وقال: “نجدد التأكيد على أهمية الاستمرار في حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية وحسن النوايا اللازمين للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي تنفيذاً للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، والأخذ بأي من الحلول الكثيرة التي طُرحت عبر العديد من جولات المفاوضات، والتي تؤمن مصالح الشعب الإثيوبي الاقتصادية الآن ومستقبلاً، وتصون في الوقت ذاته حياة الشعبين المصري والسوداني”.

وأوضح السيسي أن تحدي الأمن المائي لا ينفصل عن تحديات أخرى تواجهها المنطقة، وفي مقدمتها تغير المناخ الذي أصبح واقعاً مفروضاً على العالم.

واستأنف القادة العرب، لليوم الثاني والأخير، أعمال الدورة الـ31 للقمة العربية في الجزائر التي بدأت أمس الثلاثاء تحت عنوان “لم الشمل”، وذلك بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب وباء كورونا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى