قال الدكتور أحمد العبود، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي، إن موقف القاهرة مغاير تماما للمواقف الدولية تجاه حل الأزمة الليبية، فالقاهرة ترى في الإعلان الدستوري الثالث عشر فرصة قوية لإنجاز الاستحقاق الانتخابي القادم.
وأكد العبود في تصريحات صحفية لـ«وكالة AAC الإخبارية»:” لم تكن مصر راضية عن اجتماعات مجموعة الإتصال الدولية حول ليبيا التى عقدت في واشنطن مؤخرا”، مضيفا أنه لولا الدور المصري والسياسة الحكيمة للقاهرة والتى استطاعت أن تجمع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة الاستشاري في مصر ما خرج هذا الإعلان الدستوري الثالث عشر للنور.
وأضاف العبود، أن الموقف الروسي منسجم تماما مع الرؤية المصرية للحل وعلى النقيض من الرؤية الأوربية الأمريكية، مبديا عدم تفاؤله بمبادرة باتيلي، مشيرا إلى أن مصر تفاجأت بإحاطة مندوب الأمم المتحدة عبد الله باتيلي أمام مجلس الأمن والتى همش خلالها دور مجلسي النواب والدولة برغم الجهود المصرية الدؤوبة التى بذلت للتقريب بينهما.
ونوه العبود، بأهمية اجتماع عقيلة صالح الأخير بمشايخ القبائل وذلك بهدف توحيد الموقف الليبي تجاة مبادرة باتيلي، متوقعا تقسيم ليبيا إذا ما تم إقرار الإعلان الدستوري الثالث عشر داخليا وخارجيا .
وأشار العبود إلى البعثة الأممية والأمم المتحدة قائلا إنها جربت عبر الصخيرات وجنيف وتونس آليات الحوار السياسي الذي يدار من خلالها رغم إدعائها بملكية الليبيين لهذه العملية مضيفا أن هذه الآليات الأممية مجربة ولن تخرج بنتائج ملموسة عن ما سبقها من لقاءات وحوارات .
وطرح العبود تساؤلات عدة عن معايير اختيار المشاركين في لجنة الحوار التى أعلن عنها باتيلي خلال إحاطتة أمام مجلس الأمن وماهو وزنهم النسبي ومن يمثلون وكيف ستقوم البعثة باختيارهم وماهي مهام هذه اللجنة العليا الفنية وفق وصف باتيلي وهل يعني ذلك تجاوز كل المؤسسات السياسية القائمة من مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي وحكومتي دبيبة وباشاغا
وفي ظل حالة الانسداد والشلل الذي يعيشه مجلس الأمن بعد الأزمة في أوكرانيا شكك العبود في قدرة مجلس الأمن على تمرير حلوله الأممية للأزمة الليبية .