أكد الدكتور “جبريل العبيدي” الأكاديمي والباحث السياسي الليبي، رفض قيادة الجيش الليبي منح أي امتيازات عسكرية سواء بقواعد أو تسهيلات عسكرية في الشرق، لما يسمى “الفيلق الإفريقي” الروسي المزمع تشكيله من قبل “موسكو” تحت قيادة نائب وزير الدفاع “يونس بن يفكوروف”.
وقال “العبيدي”، في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” إن تشكيل فيلق عسكري روسي أفريقي لملاحقة الإرهاب، يعد أمرا جيدا طالما هو ليس موجه ضد أى دولة في أفريقيا ولا ينتهك سيادتها، فيعتبر مثله مثل حلف “الناتو” رغم أنه قام بانتهاك سيادة دول عده، بل وأسقطها ومنها “ليبيا” وبالتالي الدروس التي تزعم “أمريكا” تقديمها هي أولى بها وسياساتها الاستعمارية.
وذكر “العبيدي” أن القوات المسلحة العربية الليبية قوات منضبطة وتحترم القوانين المحلية والدولية وتحترم سيادة الدول وبالتالي أى تحالف قانوني بين “الجيش الليبي” والروسي طالما هو يخدم مصالح البلدين ويحترم السيادة الوطنية فيعتبر مرحب به بالمطلق.
وأردف “العبيدي” أن نائب وزير الدفاع الروسي “يونس بن يفكوروف” عندما زار “ليبيا” وهبطت طائرته في “بنغازي”، أخذت إذن السلطات الليبية، كما أنه منح تأشيرة دخول وختم جواز سفره في تأكيد على السيادة الوطنية، وتم استقباله في قاعة كبار الزوار وليس كما يحدث في غرب ليبيا، حيث تهبط طائرة وزير دفاع تركيا (الواجهة الأمريكية في ليبيا)، في قاعدة “عقبه بن نافع” في قاعدة “الوطيه” بدون علم سلطات الأمر الواقع في “طرابلس” بل ويغادر دون لقاء أى مسؤول.
ونوة “العبيدي” أن أكاذيب المتأسلمين أصحاب الإسلام السياسي وحلفائهم حول منح “الجيش الليبي” لقاعدة عسكرية للروس هي مجرد فجور في الخصومة وأكاذيب لاتستحق الرد مؤكدا نتحدى فجار الخصومة من الإسلام السياسي إظهار قاعدة واحدة أو تسميتها منحها “الجيش الليبي” للروس نتحداهم لأنها ليست حقيقة.
وأكد “العبيدي” أنه كما يعلم الجميع أن تسليح “الجيش الليبي” هو تسليح روسي طيلة الخمسين عام الماضي وبالتالي الحاجة للخبراء الروس تعتبر طبيعية من حيث التدريب وصيانة العتاد كما أن من حق “الجيش الليبي” اختيار الشريك الذي يحقق معه الاستقرار في المنطقة.
وشدد “العبيدي” على رفض قيادة “الجيش الليبي” منح امتيازات عسكرية للروس سواء بقواعد أو تسهيلات عسكرية في الشرق، وقال إن شرعنة قوات “فاغنر” وضمها للجيش الروسي تعتبر خطوة إيجابية من الناحية القانونية والعسكرية لتحولها إلي قوات منضبطة يمكن ملاحقتها قانوننا.
وكان في وقت سابق ذكرت تصريحات لجريدة «فيدوموستي» الروسية في تقرير لها قالت: إنه لاغنى عن ليبيا ضمن هذا الفيلق لموقعها الإستراتيجي المهم .