علق المفتي المعزول الصادق الغرياني، بشأن العثور على بعض الكتب الشرعية في أحد مكبات القمامة، محملًا كل الجهات الحكومية والرقابية المسؤولية.
وقال الغرياني خلال برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له: “لما تتصل بمؤسسة أو وزارة من الوزارات يقولون الوزير أو رئيس المصلحة في الخارج، كلها تدور في الخارج؛ لأنه لا يوجد لهم عمل في الداخل والأمور ليس فيها حزم وصرامة ولا متابعة، كل واحد يعمل ما برأسه، كل ما تسأل عن مسؤول يقولون إنه في الخارج هو وعائلته والتأشيرات متاحة لهم والميزانيات والمخصصات تعطى لهم”.
وأضاف: “وإن طلبت في مثل هذه المسائل الجادة التي هي يترتب عليها من الضرر والبلاء ما لا يدريه إلا الله، لا تجد من يستيقظ ولا ينهض ولا يعنيه الأمر ويقوم بشيء له بال، أرى ألا يعتمدوا على الجهات الرسمية، المسلمون في هذا البلد ومن هو غيور على دينه يرفع دعوى للنيابة العامة ويشكي، ضد المشرفين على المساجد ليتم التحقيق في هذا العمل الشنيع”.
كما استطرد: “حقوق الإنسان التي تنتهك في بلادنا في سجون الردع وغيرها، الناس الموجودون في السجون لمدة 7 سنوات وأكثر، من غير إحالة للنيابة وقضاء، ويفعل فيها الناس ما يريدون، هم الخصم والحكم ويعذبون ويضطهدون، ومنهم من هو مضرب على الطعام لمدة طويلة ومع ذلك لا يكترث المجتمع الدولي لذلك ولا يلتفت إليه”.
وثمّن المفتي المعزول جهود المبعوث الأممي الجديد الذي لفت انتباهه ما يحدث في سجون الردع، وذكر بمجلس الأمن أن هناك ما لا يقل عن 70 شخصًا مضربون عن الطعام، وكأن شيئًا لم يكن، وكأنه لا يوجد حكومة ولا نائب عام ولا غيره.
وختم قائلا: “هل هذا ما يريده الناس من الثورة؟ وهذه الحرية والدين؟ حتى مجلس الأمن بدأ يتكلم عن هذا الموضوع، لا نريد أن ننافسهم في حكمهم ولكن أن يرفعوا الظلم عن الناس. القذافي فعل ما فعلتموه ورأينا نهايته كأنه لم يعش يومًا واحدًا، أنتم يا من تقومون بهذه الأفعال سيأتي يوم يقتص منكم وتجدون الندامة والغصة”.