القاهرة- وكالة AAC NEWS
قال المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، إن عملية إنتاج الحكومة الجديدة في ليبيا بهذه التشكيلة كانت خاطئة من البداية، لأن المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، هي التي اختارت الشخصيات المكونة لملتقى الحوار السياسي.
وأشار إلى أن هؤلاء الأعضاء لا يمثلون الليبيين بل يمثلون أنفسهم أو التيار الإخوان، كما أن المبعوثة الأممية هي التي وضعت الشروط التعجيزية لعملية الاختيار واليت من بينها موافقة 70% على أحد الأشخاص، فلو كان في ليبيا شخص عليه توافق بنسبة 70% لما كنا في حاجة لهذا المؤتمر أصلا، لذا هي دفعت بهذه الشروط التعجيزية لكي تصل إلى نظام القوائم.
وأوضح الفيتوري أن العملية برمتها هي سيناريو أمريكي بامتياز، لكن الأمر حاليا أصبح أمر واقع، لأن ليبيا تحت الوصاية الدولية.
واستدرك أن أهم ما يميز هذه التشكيلة أنهم ليسوا زعماء سابقين لميليشيات، وليس لديهم قوة مسلحة على غرار منافسيهم مثل فتحي باشاغا مثلا.
وقال إن هذا الأمر له مميزاته وسلبياته، ومن مميزاته أنه من المتوقع أن ينتهى بهم الأمر برفض التحالف مع الميليشيات والاستعانة بالجيش الليبي، لطرد الميليشيات.
وأكد أن سبب عدم تحالفهم مع الميليشيات أنه رأوا ماذا حدث مع السراج الذي قدم كل شيء للميليشيات وفتح لهم خزائن ليبيا، وكان الجميع يهاجمه في ملتقى الحوار حتى قادة الميليشيات أنفسهم.
وقال إن الأمور ستضح خلال أسبوع أو 10 أيام حين يتم تشكيل الحكومة الجديدة، فمن خلال الاختيارات سوف نعرف لمن تنحاز هذه الحكومة.
وأكد الفيتوري أنه من المستحيل انعقاد الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أنه يأمل أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد لرفع المعاناة عن المواطنين.