أكد الناشط السياسي حسام القماطي، أن عقد مؤتمر للمصالحة في ليبيا هو مجرد محاولة خجولة من الاتحاد الأفريقي لإيجاد دور له في الساحة الليبية عبر التنسيق مع المجلس الرئاسي.
وقال القماطي في تصريحات صحفية: “أرفض اختصار البعض للمصالحة؛ بالإفراج عن رموز النظام السابق، وتجاهل العديد من الأخطاء التي حدثت بالبلاد بعد «ثورة فبراير»، واستبعد على هذا النحو قدرة المنظمة الأفريقية على تحقيق أي تقدم في هذا الملف، خصوصاً مع افتقادها لعوامل التأثير على صناع القرار بالمشهد الليبي، وحلفائهم الإقليميين والدوليين”.
وأضاف “المجلس الرئاسي فشل فشلا ذريعا في وضع الخطط والبرامج، التي كان بإمكانها تحقيق المصالحة التي اضطلع بمسؤوليتها، وأيضاً حكومة «الوحدة»، أهملت تلك القضية، حيث تركت العديد من النازحين بالمدن الليبية بلا مأوى، وتركت مهجرين أيضاً خارج البلاد لا يستطيعون العودة لأسباب أمنية”.
وأوضح “حكومة الوحدة تركت إعادة إعمار المدن الليبية بعموم البلاد، خصوصاً بالجنوب، وأعلنت تبرعها بـ50 مليون دولار لإعمار المناطق التي تضررت من الزلزال بتركيا. فيما أعلنت السلطات في طرابلس إطلاق سراح عبد الله منصور، أحد قيادات النظام السابق”.
