قال القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، أن كارثة الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر أعادت البلاد إلى الوراء، مجددًا هجومه على الطبقة السياسية في ليبيا، متوعدًا إياهم بالمحاسبة وبـ”قطع دابر كل من تهاون أو قصَّر في أداء واجبه”، ما فاقم من الكارثة الإنسانية التي خلَّفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقال حفتر في كلمته أمام مشايخ وأعيان منطقة الجبل الأخضر في مدينة درنة أمس الثلاثاء «إنني أعلن اليوم وبكل وضوح أننا قد عقدنا العزم على قطع دابر كل من تهاون أو قصَّر في أداء واجبه، أو سولت له نفسه الدنيئة استغلال منصبه بخلاف ما أقسم عليه، بل وعلى حساب أبنائنا الذين ترقبوا لسنين طويلة تحسن مستوى الخدمات المعيشية والذي ما لبث أن تحرك في مناطقنا خطوة حتى جاء هذه الكارثة وأعادتنا إلى الوراء خطوات».
وتابع: «لقد ذكرتنا هذه الفاجعة مجددًا بالمليارات المهدورة والمنهوبة والزمرة السياسية الفاسدة التي حاولت تغطية فشلها بمسرحيات هزلية رخيصة والضحك على الشعب الليبي وازدرائهم دون أدنى حرج في مواصلة مسيرة الفساد على رفاة الشهداء والأبرياء بينما كان الجيش والشعب ينتشلون الجثث بيد ويدفنونها باليد الأخرى».