قال المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية:” لا يخفى عليكم الجهود المضنية التي بذلتها القيادة العامة من أجل تجاوز الخلافات، ولا يمكن لأحد أن يزايد على الجيش في المشاركة بالعملية الديمقراطية، ونتطلع للوفاق والسلام الدائم”.
وأضاف المشير خليفة حفتر، في كلمته خلال لقائه بأهالي إجدابيا، أن الجيش الوطني قدم التضحيات وحقق الانتصارات وأسس دعائم الاستقرار والأمن وشق طريقه في بناء نفسه في ظروف قاسية، ولن يتخلى عن حماية الشعب ومقدراته”.
ولفت إلى إن المطالبين بمنع العسكريين من المشاركة في العملية الانتخابية يعبرون عن ضعفهم في الممارسة السياسية.
وأوضح المشير خليفة حفتر، إن هؤلاء يسيطر عليهم الخوف في أن تبقى صناديقهم فارغة وتمتلىء صناديق منافسيهم من العسكريين بأصوات الناخبين، فالخيار للشعب والصندوق هو التحدي في من يرى في نفسه القدرة على المنافسة.
وأفاد بأن المتشبتين بالسلطة ليسوا من العسكريين ولا ينتمون للمؤسسة العسكرية لا من قريب ولا من بعيد.
وتابع:” أن من أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي للحل الشامل هو الوضع في طرابلس، فمركز السلطة التنفيذية العليا في طرابلس تسيطر عليه المجموعات المسلحة منذ سنوات .
وشدد المشير حفتر، على أن المدن والقرى التي تنعم بالأمن والأمان قد يدفعهم استمرار هذا الوضع في طرابلس لاتخاذ قرارهم الحاسم بإدارة شؤونهم وإدارة مؤسساتهم ورسم خارطة طريقهم بمعزل عن العاصمة.
وقال إن المدن التي تنعم بالأمن والأمان قد يُقرروا إدارة شؤونهم ومؤسساتهم ورسم خارطة طريقهم بمعزل عن العاصمة.
ونوه بأن الحلول التلفيقية أثبتت عدم جدواها، واستمرارها إضاعة للوقت والجهد وتفاقم للأزمات، متابعاً:” على المليشيات أن تبُدي استعدادها للتخلي عن سلاحها الذي ألحق ضررًا كبيرًا بالشعب والدولة، لأن السلاح طال جميع المدن والقرى، وعطّل كافة المساعي الحميدة، وأعاق الانطلاق نحو بناء الدولة”.