أعرب المجلس المصري العربي لحقوق الإنسان عن أسفه لاستمرار التعنت الأثيوبي في أزمة سد النهضة خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد توجه بلاده لتنفيذ الملء الثاني للسد في موعده يوليو المقبل رغم اعتراضات مصر والسودان.
ودعا المجلس في بيان له المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لممارسة ضغوط جادة على أثيوبيا لوقف تعنتها وسياستها الاستفزازية في الأزمة التي تهدد استقرار المنطقة وأمن وسلامة شعوبها.
كما دعا البيان المنظمات الدولية لحقوق الإنسان لرفض الموقف الأثيوبي وإعلان موقف صريح وواضح من ممارسات أديس أبابا خاصة أن بقاء الوضع يهدد حق ملايين المصريين في الحياة الذي يعتبر أسمي حقوق الإنسان، لافتا إنه إذا كانت هذه المنظمات نتفض عندما انتهاك الحقوق السياسية أو حرية الرأي لبعض الشخصيات أو التيارات، فالأولي به التحرك الأن نظرا لما يمثله السد من تهديد لحق ملايين البشر في الحياة وممارسة سياسة التعطيش والتجويع التي تمثل أكبر إهدار لآدمية الإنسان وبقاءه.
واعرب المجلس عن كامل تأييده ودعمه وثقته في كل التحركات التي تقوم بها القيادة المصرية للحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل، كما أعلن دعمه للتحركات السودانية أيضا في هذا الإطار داعيا القاهرة والخرطوم لتنسيق تحركاتهما واتخاذ مواقف مشتركة تحمي حقوق شعوب وادي النيل معا بما يتفق مع الأواصر المشتركة التي تجمع البلدين.