متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال الدكتور محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي:” لا سبيل للتصدي لجائحة كورونا عالمياً إلا بوقف العمليات العسكرية، والنزاعات المسلحة، وتوفير الموارد لمواجهة هذه الجائحة”.
وفي كلمته بالدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أن هذه المرحلة تستلزم بالدرجة الأولى تنازلا من الجميع، والتحلي بروح المسؤولية، ووضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح.
وأضاف:” ستستضيف ليبيا خلال أكتوبر المقبل اجتماعا دوليا وذلك في إطار مبادرة (دعم استقرار ليبيا) تتناول المسارات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، استناداً على المخرجات السابقة بشأن ليبيا.”
وأوضح أن رئيس المجلس الرئاسي يعلن عن إطلاق دعوة لعقد اجتماع للأطراف المعنية بهدف الحفاظ على العملية السياسية، وتجنيب البلاد الدخول في تعقيدات أزمة جديدة.
وأكد أن ليبيا تشهد مرحلة مصيرية فإما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومقبولة النتائج، وإما الفشل والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح.
واستطرد:” لقد قارعنا واحدة من اسوأ وأشرس صور الإرهاب التي شهدها العالم أجمع في كل أنحاء ليبيا، وقدمنا فلذات أكبادنا من شباب بلادنا في سبيل الحفاظ عليها خالية من الإرهاب”.
ولفت إلى أن ليبيا تأثرت بشكل مباشر من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وما تسبب عن ذلك من مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية، تحملت بلادي عبئاً كبيراً يستوجب دعم المجتمع الدولي.
وتابع، في كلمته:” لقد شهد القاصي والداني ملحمة اجتثاث تنظيم “داعش” الإرهابي من أرض ليبيا الطاهرة، وقدمنا مساهمة عظيمة في التصدي لظاهرة الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي، يحاول الإيفاء بالتزاماتنا تجاه مواطنينا، وبالتزاماتنا الدولية ما استطعنا، وتعمل ليبيا بشكل بناء كعضو في مجلس حقوق الإنسان، ونتطلع لزيادة التعاون مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في ليبيا.
وتابع:” لا يمكن مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلا بتظافر الجهود، ولا يمكن أن تتحمل ضريبتها دول العبور، مع تأكيدنا على احترام الجانب الإنساني، وتوفير الحماية، وإحترام حقوق الإنسان لهذه الفئة من المهاجرين”.
ونوه بأن ليبيا بلد الكنوز الصامتة والأعراق المتآلفة، عرباً وأمازيغ، وتبو، وطوارق، فسيفساء رائعة.
وأكد أن الليبيين شعب ذو إرادة قوية وعزيمة صلبة، وإننا على ثقة من أننا معاً سنكون قادرين على الخروج من هذه المحنة أقوى من ذي قبل ستبقى ليبيا بشعبها العظيم واحدة موحدة شامخة حرة.
وشدد على أن المصالحة الوطنية عنصر أساسي في نجاح العملية السياسية وتحقيق الاستقرار الدائم وقد شرعنا في جعل هذا الهدف أولى أولوياتنا من خلال تأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، وإطلاق المصالحة الشاملة.
وأفاد بأن ليبيا تواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا للتفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية تُجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية، الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي.