متابعات- وكالة AAC الإخبارية
أصدر المركز الوطني للصحة الحيوانية، إيجازًا هامًا بخصوص خطورة وباء حمى الوادي المتصدع، لافتًا إلى أن الدولة الليبية في خطر حقيقي يؤثر على الثروة الحيوانية والصحة العامة.
وقال المركز، في بيان له، إنه “في الوقت الذي يبذل فيه المركز الوطني للصحة الحيوانية قصار جهوده لمجابهة الأمراض الحيوانية المؤثرة على الأمن الغذائي للدولة، وما يقوم به بالمشاركة على كافة الأصعدة في مجابهة جانحة كورونا بالتشخيص والتدريب”.
وتابع؛ “وما سبقها من مكافحة الأمراض الحيوانية المشتركة (أنفلونزا الطيور ، والسل ، والبروسيلا) وتسخيره كافة موارده البشرية والفنية في ضبط سلامة المواد الموردة ذات الأصل الحيواني، ودوره الفاعل في استقرار أسواق الحيوانات الحية في مواسم الأعياد، فضلا عن الحفاظ على سلامة الصحة العامة والبيئة متعاونا مع أصحاب المصلحة الفاعلين محليا ودوليا.
ولفت المركز الوطني للصحة الحيوانية، إلى أنه من خلال ما يملكه من خبرة في مجال مكافحة الأوبئة وإمكانيات فنية لا تقل عن الإمكانيات الدولية المعتمدة في هذا المجال، فإن الدولة الليبية في خطر حقيقي من مرض وبائي مشترك يؤثر على الثروة الحيوانية والصحة العامة وهو مرض حمى الوادي المتصدع”.
وتابع:” تكمن خطورة المرض بأنه ينتقل بشكل سريع بواسطة الملامسة المنتجات الحيوانات الموبوءة وعن طريق لسع أنواع معينة من البعوض المسجلة في ليبيا وان 3.1 من المصابين من البشر يعانون من أعراض خطيرة متمثلة في التهاب الدماغ ، التهاب كبدي الحمى النزفية الفيروسية وأن نسبة الوفيات في البشر تصل الى 1 % من المصابين أما نسبة النفوق في الثروة الحيوانية فهي عالية جدا حيث تصل إلى 90 % في قطعان الأغنام الصغيرة 70 % من العجول فضلا الحالات الإجهاض واسعة النطاق ونتيجة للخطورة العالية لهذا المرض تم التقصي عليه في مناطق الجنوب بداية العام 2020 ميلادية بمساعدة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( FAO )”.
ولفت البيان؛ إلى أنه “تبين وجود بؤر له في حيوانات مهرية من دول الجوار بالجنوب وتحديدا منطقة الكفرة أوباري – وادي الشاطئ وتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية في تلك الفترة والتي تمكنا من خلالها الحد من انتشاره بين الحيوانات وتقليل خطورته على مستوى الصحة العامة”.
وتابع البيان:” من خلال دورنا في استمرار المراقبة الدورية والتقصي النشط فقد تم تأكيد تسجيل عينات موجبة لوجود أجسام مضادة للمرض في الأغنام والأبقار على مستوى المناطق الشمالية بتاريخ 21 / 9 / 2021 م ، وتحديدا في مدن طبرق ، مصراتة ، بني وليد زليتن ، القرة بولي ، رقدالين”.
وشدد على أن هذا المرض مشترك بين الحيوان والإنسان فقد تم تبليغ كل الجهات ذات العلاقة، وأن المركز وضع خطة استراتيجية للمكافحة والوقاية من المرض مع تحديد كافة الاحتياجات المادية والمعملية ومستلزمات العمل ومخاطبة جهات الاختصاص للإيفاء بالمطلوب”.
ولفت إلى أنه في حالة عدم توفر الإمكانيات المطلوبة والعاجلة للمركز الوطني للصحة الحيوانية فإننا لا يمكن لنا التنبؤ بما قد تأول له الأوضاع الصحية التي تمس المواطن مباشرة أو الأوضاع الاقتصادية التي قد تؤثر على الأمن الغذائي المحلي من خلال تأثيره السلبي على الثروة الحيوانية والمتمثلة في ارتفاع معدلات التفوق والاجهاضات.