قال عضو مجلس النواب سعد امغيب في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن الأمم المتحدة ليست صادقة في دعم إجراء الانتخابات، وبيانات مجلس الأمن تخرج بقوة ثم تنقضي فالمجلس والقوى الكبرى تسببت في تفاقم الأزمة في ليبيا، مشيرا إلى أنه لا مخرَج للحالة الليبية إلا بوجود انتخابات رئاسية وبرلمانية، وبهذه الانتخابات تخرج ليبيا من عنق الزجاجة إلى العالم على أنها دولة جديدة ديمقراطية حديثة.
أضاف قائلًا “للأسف الشديد لم يأخذ أحد بإصدار البرلمان لقانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والدبيبة يتحمل مسؤولية عدم تطبيق ما توصلت إليه لجنة 6+6، ومع اعتراضنا على بعض ما جاء في هذه القوانين، فإننا قدمنا مصلحة ليبيا على كل المصالح، وقلنا إن هذه القوانين هي التي سوف توصلنا إلى الانتخابات، و الدبيبة والدول المتدخلة في الشأن الليبي التي لا تريد أن تخرج من ليبيا، وتريد أن تبقى وتستمر إلى أبعد الآجال، هم من عرقلوا هذه العملية”.
وواصل ” باثيلي غير صادق فيما يقول وغير جدي ويسعى بكل قوة لمجاملة الدول التي تطلب منه أن يستمر الوضع في ليبيا على ما هو عليه. و سعينا لكل تقارب بين النواب والدولة وشجعناه ووافقنا عليه ودعمناه من أجل الوصول إلى حل توافقي يُخرج ليبيا من أزمتها، و باثيلي عوضًا عن أن يدعم الانتخابات والقوانين التي تم التوافق عليها ويدفع باتجاه إجراء الانتخابات، ما زال يقول إلى هذه اللحظة إن هذه القوانين غير عادلة، و هذا كلام غير صحيح وهو ليس كلامه، فهو يقع تحت تأثير الدبيبة، الذي بدوره لا يزال يقول إن هذه القوانين غير عادلة”.
واختتم قائلًا “عندما يقول الدبيبة إن هذه القوانين ليست عادلة فهو يحاول أن يبقى ويستمر في السلطة مع إجهاض أي عملية انتخابية، و الأزمة الليبية تزداد تأزماً كل يوم بسبب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، أو الدول المتنفذة في مجلس الأمن، ومجلس الأمن الدولي كان يفترض به أن يسحب الثقة، أو يرفع الغطاء القانوني عن حكومة الدبيبة، حتى تبقى البلاد بحكومة البرلمان”.
وأردف ” لو كان مجلس الأمن صادقاً لأعطى الشرعية لحكومة البرلمان، وسعى لإعداد وتأييد الانتخابات، و لا يوجد طرف في المجتمع الدولي، خصوصاً الدول التي وجدت موضع قدم في ليبيا، صادق في أن تكون هناك انتخابات في ليبيا بشكل واضح وصريح، ويجب أن تفرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وليس بالدعوة فقط، فمن يستطيع أن يخرج الأتراك الآن من ليبيا؟، وتركيا وقعت اتفاقيات، والأتراك موجودون الآن بقوة في معيتيقة، وفي بعض القواعد العسكرية بالشرق والغرب، ولا أعتقد أن مجلس الأمن جاد، وأن هذا البيان سيحرك ساكناً في المشهد الليبي، لكن ما هي إلا عملية خلط للأوراق فقط”.