اعتبر المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، أن اجتماع القيادات الأمنية والعسكرية أمس في العاصمة الليبية طرابلس عملية بناء ثقة مهمة بينهما.
وقال باتيلي، عبر حسابه على “تويتر”:” كان اجتماع الأمس بمثابة عملية بناء ثقة مهمة للقيادات الأمنية والعسكرية الليبية”.
وأضاف باتيلي:” أثني على الروح الوطنية التي أظهرها المشاركون، وآمل أن يغدو قدوة للآخرين الذين يسعون للتوصل إلى حلول للأزمة السياسية في ليبيا”.
وكانت البعثة الأممية في ليبيا، قال في بيان لها، إن اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، الذي عقد أمس في طرابلس، هو الأوسع الذي يعقد في ليبيا منذ 10 سنوات، مؤكدة أن الاجتماع القادم سيعقد في بنغازي.
وأوضحت البعثة، في بيانها، إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، عقدت أمس في طرابلس، اجتماعاً مع مجموعة من قادة الوحدات العسكرية والأمنية من الشرق والغرب والجنوب، برعاية الممثل الخاص للأمين العام عبد اللهِ باتيلي”.
وأضافت:” يعد هذا الاجتماع الأوسع الذي يُعقد داخل ليبيا منذ عقدٍ من الزمن، وقد تمت خلال الاجتماع مناقشة دور المؤسسات العسكرية والأمنية في توفير بيئة مناسبة للدفع بالعملية السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال العام 2023″.
وأكد المجتمعون في مدينة طرابلس على ضرورة أن يكون الحوار ليبيا – ليبيا وداخل الأراضي الليبية، إضافة إلى رفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، فضلا عن الالتزام الكامل بكل ما نتج عن الحوار بين القادة العسكريين والأمنيين مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في اجتماعها الأول في تونس والثاني في طرابلس، وفقا لبيان البعثة الأممية.
وشدد المجتمعون، على ضرورة نبذ الاقتتال والعنف بكافة أشكاله على كامل التراب الليبي، مع مواصلة العمل في طريق توحيد المؤسسات العسكرية من خلال رئاسات الأركان، وتوحيد المؤسسات الأمنية وباقي مؤسسات الدولة، مع إيجاد حكومة موحدة لكل مؤسسات الدولة الليبية، بحسب بيان البعثة.
وتابع البيان:” اتفقوا على زيادة المجهودات لحل مشاكل المهجرين والنازحين والمتضررين من الاقتتال والحروب، واستكمال جهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر، مع المضي في مسعى الانتخابات، وحث مجلسي النواب والأعلى للدولة على استكمال الإجراءات المنوطة بهم، كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم خلال شهر رمضان في مدينة بنغازي”.