تمسك المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، بموقفه الرافض لخارطة الطريق الناتجة عن توافق مجلسي النواب والدولة، قائلا:” كل من يريدون ترتيبات وحكومات انتقالية جديدة، يرغبون في تقاسم الكعكة فقط”.
وأضاف باتيلي، في كلمته بملتقى نخب وأعيان فزان:” لا يمكن لليبيا أن تقوم لها قائمة إذا كان رئيس مجلس النواب غير قادر على السفر إلى طرابلس أو مصراتة”.
وتابع:” لا يمكن إعادة بناء ليبيا بوجود ترتيبات وحكومات انتقالية لا نهاية لها، ولابد من وجود حكومة موحدة وبرلمان موحد، مؤكدا أن ليبيا الجديدة لا تُبنى إلا بعملية انتخابية يُنتخب فيها البرلمان ورئيس الدولة بشفافية وشمولية”.
واستطرد:” حان الوقت لإكمال قوانين الانتخابات ليتمكن المواطنون من اختيار من يريدونه، وحمل باتيلي مجلس “النواب والدولة” المسؤولية تجاه من يُمثلونهم والتوصل إلى اتفاق حيال الانتخابات.
ولفت إلى أن التوجه للانتخابات وتحقيق الاستقرار هي اللغة الوحيدة التي استخدمها عندما أتحدث مع القيادات الليبية.
ودعا باتيلي، الأطراف الأمنية والعسكرية للالتزام بتأمين الانتخابات، مطالبا الشركاء الدوليين بدعم المسار السياسي في ليبيا.
وأكد أن الأمم المتحدة ليست هنا لمحاباة أحد، بل لتقديم الحلول للبلاد، ونعمل على دعم الليبيين والجمع بينهم، ولا نسعى لتغليب طرف على حساب آخر.
وشدد على ضرورة طي صفحة الماضي والمضي نحو السلام، والاستفادة من موارد الدولة، مختتماً:” حان الوقت الآن لتقف ليبيا على قدميها وتصبح قوة اقتصادية في المنطقة”.
