القاهرة – رحمة نصر
ألقت الشرطة التركية القبض على أبو العزي أبو الحميطي، وهو جهادي يبلغ من العمر 39 عامًا، استجاب لنداء الرئيس أردوغان، الذي طلب من مؤيديه النزول في الشوارع في 15 يوليو 2016، وأكد أن ولاءه لتركيا، حيث كان في محطة الحافلات الرئيسية في أنقرة وبحوزته سلاح تم إرساله إليه من مقاطعة قونية، معقل حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان والناشط مع خلايا القاعدة وداعش.
ووفقًا لنصوص المحكمة التي حصل عليها موقع “نورديك مونيتور” السويدي، قال أبو العزي أبو الحميطي، وهو جهادي يبلغ من العمر 39 عامًا، استجاب لنداء الرئيس أردوغان، الذي طلب من مؤيديه النزول في الشوارع في 15 يوليو 2016، وأكد أن ولاءه لتركيا.
وأضاف أبو الحميطي للمحكمة في ديسمبر 2017: “دخلت إلى سوريا وخرجت منها بشكل غير قانوني في أبريل 2015، حيث اتصل بي أصدقائي في سوريا وقال لقد تم تعذيبك في الصين، تعال إلى هنا، وإذا كنت تريد الذهاب إلى الصين والقيام بشيء ما، فاحصل على تدريب على الأسلحة هنا أولاً وعندما تذهب إلى الصين، يمكنك أن تفعل شيئًا ما. لذلك ذهبت إلى سوريا بفكرة أن أفعل شيئًا ما في المستقبل ضد الاضطهاد الصيني، مكثت هناك لمدة 15 يومًا وعدت إلى تركيا”. وأشار أبو الحميطي كذلك إلى أنه كان مع لواء السلطان عبد الحميد هان في سوريا، الذي تدعمه تركيا.
بعد أسبوعين من اعتقاله في أنقرة، نفذ مساعد أبو الحميطي عبد القادر مشاريبوف هجوم ملهى “لا رينا” الليلي، مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا. وتبنى داعش العملية. وكشف تقرير صادر عن هيئة التحقيق في الجرائم المالية، الذي تم إعداده كجزء من التحقيق في هجوم لا رينا، أن أبو الحميطي قد أرسل 947 دولارًا لرجل يُدعى نافروز قاسموف، أحد مقاتلي داعش، الذي تم اعتقاله أثناء محاولته العبور إلى سوريا وإطلاق سراحه في تركيا في مارس 2016، ويبدو أن أبو الحميطي كان ممول عمليات داعش داخل تركيا وخارجها.
وفي أعقاب الهجوم علي الملهي الليلي في إسطنبول، أعلنت السلطات التركية أنها ألقت القبض على مواطنين صينيين من أصل إيغوري، وهما عمر عاصم وأبو الحميطي.
يؤكد اعتراف أبو الحميطي الذي يشير إلى أنه خرج إلى الشوارع لدعم أردوغان في 15 يوليو 2016 المزاعم التي تم الإبلاغ عنها بأن المخابرات التركية حشدت الجماعات الجهادية والمتطرفة ليلة الانقلاب لخلق مشهد من الفوضى. وتعمل الجماعات الجهادية، المسلحة والممولة والمدعومة من قبل المخابرات، تحت إشراف مسؤول استخباراتي رفيع المستوى “كمال أسكنتان” الذي كان يدير قسم العمليات الخاصة في المخابرات التركية على مدار العامين الماضيين