قال رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الملغاة، محمد عمر بعيو، أن المجتمع الليبي يشير عكس الشريعة الإسلامية فيما يخص حقوق المرأة.
وأضاف بعيو عبر صفحته بفيسبوك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة “أستطيع أن أقول إننا نحن أبناء أمة الإسلام، مأمورين بحكم عقيدتنا وبالقرآن الكريم والسنّة المحمدية، أن نعطف ونتعاطف ونلطف ونتلطف مع بعضنا البعض، ومع كل البشر بل ومع مخلوقات الله الأخرى كالحيوان والطير”.
وأضاف “ومن أوامر ديننا الحنيف وأخلاق نبينا وقدوتنا الإنسان، إحسان معاملة المرأة والإمتناع عن القسوة عليها أو الإساءة إليها، بل إن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في خطبة عرفة في حجة الوداع أوصانا بالنساء خيراً”.
وأشار إلى أن” واقعنا الليبي البائس المرير، المخالف لقويم الدين وصحيح السنّة، يقول غير ذلك، وفي الوقت الذي تتقدم فيه مسيرة حقوق الإنسان عامةً وحقوق المرأة خاصة، نعيش تراجعاً شاملاً في كل الحقوق والحريات”.
وأوضح قائلا “يكفي من أدلة العنف والقسوة على النساء، أن الليبيات تعذبن وتمت إهانتهن على أعتاب المصارف بسبب أزمات السيولة المفتعلة، وأن الليبيات يتعرضن على أيدي المتشددين والمتخلفين والمرضى النفسيين إلى عمليات امتهان متزايدة، تتمثل في تسليع المرأة الليبية، أي تحويلها إلى سلعة في أسواق النخاسة الذكورية المقيتة”.
وأكد أنه “يتم تزويج القاصرات دون أي احترام لحقهن في اختيار شريك الحياة، بعد اكتمال النضج الجسدي والعقلي والعلمي، وتطليق المتزوجات لأتفه الأسباب، وحرمانهن من حقوقهن الدينية والقانونية في مؤخر الصداق والنفقة والمنزل، والتحرش بالعاملات منهن، ومنع النساء المتفوقات والمقتدرات من تولي الوظائف القيادية العليا والوسطى، رغم أن النساء عامةً وفي لــيـبـيــا خاصةً أكثر تميزاً وتفوقاً وقدرة ومهارة من معظم الذكور المحتكرين للدولة وللقيادة وللإدارة بغير حق ولا كفاءة”.
وأشار أنه “في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أحيي كل نساء لــيـبـيــا الصابرات المكافحات القادرات الواثقات، وأدعو رجال لــيـبـيــا الرجال الحقيقيين وليس الذكور غير الرجال، إلى حماية نساء الوطن وتقديرهن وتقديمهن، فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلاّ لئيم، فالتحية للكرام والخزي على اللئام”.