أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة أن أي استفتاء حقيقي على رفع الدعم عن المحروقات ستكون نتيجته الرفض.
وقال بن شرادة في تصريح صحفي إن الاستفتاء الشعبي الذي تعتزم حكومة الدبيبة إجراءه على رفع الدعم عن المحروقات محاولة للالتفاف على الرفض القاطع.
وأضاف أن “حكومة الدبيبة تريد تنظيم هذا الاستفتاء لإقناع الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد بالقرار الذي ترفضه الأخيرة بحجة التدهور الاقتصادي والانقسام الحالي”.
وتابع: “نحن موجودون وسط المواطنين، ونجلس معهم ونتكلم معهم، ولو تم تنظيم استفتاء حقيقي ستكون النتيجة الرفض، تعودنا من هذه الحكومة أنها تدير استفتاءات شكلية وتعطي نتيجة مفادها أن الحصيلة 70%”.
وأكد بن شرادة أن “رفع أسعار الوقود سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كل السلع الأخرى، ولا توجد جهات تمثل أطرافًا ثالثة في هذه الاستفتاءات حتى تكون لها مصداقية، والآن الشعب ليست لديه ثقة في هذه الحكومة”.
وأشار إلى أن الشعب بات يعي جيدًا أن رفع الدعم في ظل هذا الانقسام سيكون كارثة والحكومة تريد أن ترفع الدعم عن المحروقات بحجة تهريب الوقود، موضحا أن من يُهرب الوقود ليس هو المواطن الذي يعرف أن أشخاصًا في السلطات العليا التي تملك السلاح هي من تهرب الوقود.
وشدد بن شرادة على أن “أي إصلاح اقتصادي يجب أن تواكبه حزمة متكاملة للإصلاحات الاقتصادية وهو الأمر الذي لم تقم به الحكومة”، متابعا: حتى هذه اللحظة لا توجد دولة كاملة في ليبيا ولا تقوم المؤسسات الليبية بتطبيق كل ما ينتج عن السلطات سواء كانت تشريعية أو تنفيذية.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الوقود سيؤدي إلى رفع أسعار كل السلع الأخرى وسيتسبب في غلاء تكلفة تشغيل وسائل المواصلات، متسائلا: كيف يمكن أن يتم تطبيق هذا القرار في طرابلس وضواحيها فقط بينما لن يكون ممكنًا تطبيقه في مناطق نفوذ حكومة حماد الرافضة للقرار؟