أكد مستشار الأمن القومي، إبراهيم بوشناف، أن لديه معلومات عن اتفاق بين فرقاء الأزمة الليبية لتقاسم المناصب السيادية، بما فيها مجلس الأمن القومي.
واستعرض بوشناف عبر “فيسبوك” نشاط مجلس الأمن القومي منذ تكليفه في يونيو 2021، حتى دعمه خطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي الهادفة إلى إجراء انتخابات متزامنة قبل نهاية العام الحالي.
وقال بوشناف: “نحمد الله أن المجلس الذي كان نسيا منسيا لعقد ونيف من الزمن أضحى من الأهمية بمكان حتى يرتقي للطموح والرغبة في شغله”، موضحا: “هذا المجلس لم يك شيئا حين استلمنا قرار تكليفنا به في شهر يونيو 2021م من هيئة رئاسة مجلس النواب، وباشرنا مهامنا من المقر القانوني للمجلس بمدينة طرابلس.
وأضاف رئيس المجلس: “تعاون معنا الخيرون بجهاز المخابرات العامة حتى أعدنا بث الروح في المجلس، وانتقلنا بعدها لتفعيل فرع بنغازي، ومنه انطلقت فروع الجنوب والجبل الأخضر والبطنان والكفرة، والعمل قائم لتفعيل باقي الفروع”.
وتابع: “باشرت إدارات المجلس عملا مكثفا حيث تواصلت الإدارة السياسية مع الأطراف الفاعلة في الدول الضالعة في الأزمة الليبية، كما أن إدارة المستشارين وقوامها نخبة من الكفاءات الليبية، عكفت على مراجعة القصور في الأداء لدى بعض الجهات الحكومية وكانت النتيجة تقديم ثلاثة مشاريع قوانين إلى مجلس النواب.
وذكّر بوشناف بلقاءاته برؤساء دول ووزراء وسفراء في عديد البلدان، مردفا: شرحنا فيها أزمة بلادنا ومقترحات حلها، وعملنا مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونعمل حاليا على تعزيز خطة عبدالله باتيلي الهادفة إلى إجراء انتخابات متزامنة قبل نهاية العام.
واستكمل بوشناف: “قدمنا مقترح إنشاء مجلس الأمن القومي لدول تجمع (س ص) حيث رحب به الرئيس محمد إدريس ديبي الرئيس الحالي للتجمع، وكذلك الرئيس محمد بوعزوم، والمشروع جاهز لعرضه في أول قمة لدول التجمع”.
ولفت إلى أن المجلس بحث “قضية المواطن هانيبال معمر القذافي المحتجز منذ سنوات لدى السلطات اللبنانية ولا زالت قيد المتابعة بالمجلس”، مواصلا: “بحثنا ولازلنا نتابع مع الجانب الأمريكي قضية المواطن أبوعجيلة مسعود، والتقينا منظمات دولية لها علاقة بالأمن القومي الليبي”.
واستطرد رئيس المجلس: “عقدنا مؤتمرات دولية ومحلية وثيقة الصلة بالأمن القومي، وأطلقنا فكرة المركز العربي للأمن السيبراني وعاضدنا الخبراء العرب في هذا الطرح، وغير ذلك الكثير وفي مدة لم تتجاوز عاما واحدا من البداية الفعلية لعمل المجلس، بدأناه بورقة القرار فقط وهو وخلال هذا العام إدارات وموظفين وخبراء وموجودات وعلاقات دولية ومحلية، وفاعلية في الأداء دون مطامع إلا لأمن الوطن واستقراره”.
ليبيا ، بوشناف ، مجلس الأمن القومي