القاهرة – رحمة نصر
لجأ النظام التركي إلى طريقة غير إنسانية لمعاقبة الأكراد الرافضين لمخططات أنقرة التي تهدف إلى استئصال هويتهم الوطنية، عبر سلاح المياه في المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا.
وتمارس أنقرة عمليات تعطيش إجرامية ما يعرض نصف مليون سوري للخطر، بعد أن انقطعت عنهم المياه.
وانقطعت الإمدادات المائية عن حوالي مليون شخص في منطقة الحسكة التي يحكمها الأكراد في شمال شرق سوريا، كما حدث حوالي 20 مرة في الأشهر الـ 12 الماضية.
وأكدت سوريا أن تركيا هي التي تقف وراء انقطاع المياه وتتهمها بأنها لها مصلحة كبرى في زعزعة استقرار المنطقة التي يعيش فيها الأكراد السوريين البالغ عددهم نحو مليون نسمة في أكثر من 45 قرية. بينما تدعي تركيا أن الانقطاعات المتكررة ناجمة عن مشكلات فنية.
وقالت الباحثة السورية سارة كيالي في منظمة هيومن رايتس ووتش ، «هذه كارثة إنسانية، اعتبارًا من يوم الأحد، تشهد بعض أجزاء المنطقة انقطاع المياه لليوم الثامن على التوالي».
وتتفاقم مشاكل الإمداد من أقرب محطة مياه «علوك» منذ تولي القوات التركية ووكلائها من المتمردين السوريين المسؤولية في أكتوبر 2019، بعد ما يسمى بعملية نبع السلام التي استهدفت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي يقودها الأكراد في المنطقة.
وأضاف المحلل السياسي جوني يلدز لدويتشه فيله إن تركيا تنفي الاتهام بقطع المياه عن المنطقة، وتقول إن محطة مياه علوك لا تزال تحت الصيانة وتواجه نقصًا في الكهرباء من سد لا يخضع للسيطرة التركية.