
تونس – وكالة AAC NEWS
في محاولة جديدة للتمسك بمشروع الإخوان الظلامي في الشمال الأفريقي، جدد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس، أمنياته بالتدخل لحل الأزمة الليبية، للسماح لحلفائه قطر وتركيا بالتدخل بشكل أوسع في المنطقة.
الغنوشي قال إنه يتطلع لحل الأزمة الليبية، بهدف الذهاب لشراكة اقتصادية بين تونس وليبيا وقطر وتركيا مستقبلا.
تصريحات الغنوشي التي قالها لصحيفة الشرق القطرية، تكشف عن مخطط الإخوان القديم الذي بدأ تنفيذ في عام 2011، حينما تدخلت كل من قطر وتركيا للسيطرة على اقتصاد الدول الساحلية في شمال أفريقيا، بغرض احتكار النفط والغاز، والسماح لتنظيم الحمدين بأن يكون عراب هذه التجارة في أفريقيا، بينما تخطط تركيا لأن يكون من نصيبها الموانئ النفطية على البحر المتوسط.
حل القضية الليبية كما يراه الغنوشي وحلفائه في الدوحة وأنقرة بالطبع ليس في تمكين مؤسسات الدولة والقضاء على الميليشيات وإخراج المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا كما يطالب الشعب الليبي، لكنها على العكس تماما، إذ يهدف تنظيم الإخوان الظلامي من تمكين الإخوان من مفاصل الدولة الليبية بما يسمح بتنفيذ المخطط الذي يتطلع له الغنوشي.
وفي حديثه مع الصحيفة القطرية كشف الغنوشي عن جزء من هذه الخطة حيث قال إن انفراج الوضع في ليبيا الشقيقة سيوفر فرصة مهمة جدا للشراكة الاقتصادية الثلاثية التونسية القطرية الليبية للاستثمار في السلم وإعادة البناء في دولة ليبيا.
وخلال الفترة الماضة غذت كل من قطر وتركيا الفوضى الليبية من خلال تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية في البلد النفطي الذي بات رهينة في يد الجماعات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة ومدن الغرب كثيفة السكان، بينما نجح الجيش الليبي في تحرير أكثر من نصف البلاد ويسيطر على الشمال الشرقي والجنوب.
وفي محاولة لتنفيذ خطتها نقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا خلال الاشهر الماضية، وتحاول فرض سيطرتها بشكل كامل على الغرب الليبي من خلال ميليشيات الإخوان الإرهابية.
وتستعد تونس لإطلاق برنامج اقتصادي كامل لإعادة التعاون مع ليبيا، في وقت تشكو من أزمتي كوفيد-19 وغلق الحدود البرية والجوية لأشهر، اللتين كانتا سببا في متاعب الاقتصاد، فانحسرت المبادلات التجارية مع ليبيا بنسبة 70% لتحل محلها البضائع التركية والصينية.