متابعات- وكالة AAC الإخبارية
حالة من الفوضى وعدم الاستقرار تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، بعد عودة المليشيات والمجموعات المسلحة لتصدر المشهد بقوة، في ظل انشغال السلطة الجديدة بجولاتها الخارجية والتواصل مع دول الشرق والغرب، رغم حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الدولة من الداخل، حتى الحكومة لم تفكر في تمهيد الأرض قبل الانطلاق خارجيا وكأنها تستريح في المدن العالمية بعد وصولها للسلطة.
المليشيات المسلحة تتسابق الآن وتتقاتل للسيطرة على المدن والمحاور الرئيسية في طرابلس، وتتهم بعضها بالخروج على القانون وكل منها يحاول ردع الأخرى دون ظهور أي رد من السلطة الجديدة، وكأن هذه المجموعات لا تتبع أي جهة، فضلا عن حالة الفوضى العارمة التي سريعا ما عادت للمشهد وآخرها الفيديوهات المتداولة لمحاصرة وزير الداخلية خالد مازن، والحديث عن هروبه من مقر عمله، الأمر الذي أصاب الشارع الليبي بصدمة كبيرة.
وسرعان ما أعلن ما يعرف بـ«جهاز قوة الردع الخاصة» بقيادة عبدالرؤوف كاره، سيطرته على بعض الأحياء والضواحي في العاصمة طرابلس، مؤكدا أنه نشر قوات أمنية واستيقافات لجهازه، زاعما أن هذه التمركزات تأتي من ضمن الخطة الأمنية لبسط الأمن وملاحقة الجريمة في العاصمة وضواحيها.
وفي المقابل، أعلن ما يعرف بـ”اللواء 444 قتال”، الذى يقوده محمود حمزة القيادي السابق بمليشيا “قوة الردع الخاصة” التابعة لداخلية فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض السابق في حكومة الوفاق المنصرمة، إن مفارزه انتشرت في مناطق حيوية في العاصمة الليبية طرابلس.
وأضافت مليشيا ما تعرف بـ”اللواء 444 قتال”، إن مفارزها تمركزت في منطقة صلاح الدين وطريق الشوك.
وزعمت المليشيا المسلحة، أنها وحداتها تمركزت بشكل كثيف في عدد من التقاطعات ضمن خطة “منطقة طرابلس العسكرية” لفرض الأمن والاستقرار.
وكان ما يعرف بـ”اللواء 444 قتال”، قال في وقت سابق، إنه أقفل “11” مقرّاً كانت تتخذها مجموعات مسلحة ثكنات عسكريّة.
جاءت تلك الأحداث بعد الاشتباكات التي شهدتها منطقة أبو سليم، أمس الجمعة، وسط تحشيدات مسلحة، إذ انتشرت سيارات مدججة بجميع أنواع الأسلحة داخل المنطقة، خوفا من اقتحامها من قبل مليشيات الردع الخاصة واللواء 444 وبعض كتائب تابعة لمدينة مصراتة الإخوانية.
وفي المقابل، انضمت مليشيات قادمة من مدينة الزاوية إلى ما يسمى جهاز دعم الاستقرار الذي يترأسه المليشياوي عبدالغني الككلي الشهير ب “غنيوة” للقتال معها في مواجهة الردع.
وقالت مصادر مطلعة، إنها سمعت أصوات رماية بالقرب من جامعة الفاتح في العاصمة طرابلس، وسط أنباء عن سقوط ضحايا ومصابين من المدنيين.