خاص- وكالة AAC الإخبارية
في العام 642 ميلادي فتح الصحابي الجليل عمرو بن العاص، ليبيا، بعد أن زحف إلى مدنها تباعا، حتى وصل إلى مدن الغرب، ليدخل الليبيون خصوصا أهل الحضر في دين الله أفواجا، لكن العمارة الإسلامية بفنونها المميزة وطرازها المبهر لم تشهدها ليبيا إلا في العصر الفاطمي، بدخول المعز لدين الله الفاطمي البلاد، أثناء توجهه لضم مصر إلى دولته.
ومن أقدم مظاهر العمارة الفاطمية في ليبيا والذي لا يزال صامدا أمام عوامل التعرية حتى الآن مسجد الناقة، الذي يقال في بعض الرويات التاريخية أنه أقدم مساجد ليبيا وبني في العهد الفاطمي.
وتشير بعض الروايات التاريخية إلى أن جامع الناقة هو أحد أقدم المساجد في شمال أفريقيا، إذ مر على بنائه أكثر من ألف ومائتي عام، ووضع أساسه قبل الجامع الأزهر في القاهرة وكانت مساحته تبلغ حوالي 900 متر مربع.
وتيشير بعض المراجع التاريخية إلى أنه سمى بمسجد الناقة لأنه ارتبط بالناقة التي وهبها الخليفة المعز لدين الله الفاطمي أو ربما قائده جوهر الصقلي لأهل مدينة طرابلس، لكي يبني المسجد بها.
وبعض التاريخيين يقولون إن المسجد جرى إعادة بنائه بشكله الحالي عام 1019 هجرية/1610 ميلادي على يد صفرداي.
ويدفع البعض برأي مخالف لا ينكر حقيقة ان جامع الناقة هو من أقدم واعتق المساجد وانه كان يسمى بمسجد العشرة, وقد وجد في فترة مبكرة من عمر الإسلام اي ما هو قبل العصر العبيدي الفاطمي.. وكذلك لا يوجد ما يؤيد انتماء هذا المسجد للمرحلة الفاطمية من ناحية مميزات الطرز المعمارية الفاطمية.
التجاني عند زيارته إلي طرابلس ما بين سنة 1306 م 1308 حيث يخبرنا (أن بين القصبة والمدرسة المستنصرية جامع طرابلس الأعظم الذي بناه بنو عبيد).