
عبد الغني دياب
ما أن أعلن عبد الحميد دبيبة أسماء تشكيلة الحكومة الجديدة، حتى فتحت أبواب من الانتقادات عليه التشكيلة، كونها ضمت أسماء بعض المتهمين بالفساد، أو الموالين للجماعات الإرهابية، إضافة لبعض الأسماء المثيرة للجدل.
أول الأسماء المثيرة للجدل هو وليد عمار محمد عمار، المرشح لشغل منصب وزير الدولة للشؤون السياسية، وهو من قيادات حزب الوطن الذي يترأسه الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، وكان أحد مؤسسي قناة النبأ الذراع الإعلامي للحزب الممول من قطر، ومن قبلها شارك في تأسيس قناة سلام، المقربة من عائلة دبيبة، ويقدم نفسه على أنه إعلامي ومحلل سياسي.
ومن بين الأسماء الموالية للإرهاب أيضا، إبراهيم العربي منير، المرشح لمنصب وزير البيئة، وهو قيادى بجماعة الإخوان الإرهابية.
كما تضم القائمة خالد التيجاني مازن، المرشح لمنصب وزير الداخلية، وشغل نفس المنصب من قبل ويتهم بأنهم عمل لسنوات في كتابة التقارير السرية بجهاز أمن الدولة، ضد المعارضين.
واشتمتل الترشيحات المثيرة للجدل أيضا لمياء فتحي أبو سدرة، المرشحة لمنصب وزير الخارجية والتعاون الدولي، وهي مسؤولة المرأة في حزب الوطن، الذي يقوده الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، و تزعمت قائمة الحزب عن مدينة بنغازي، في انتخابات 2012.
وإضافة لاتهامات الموالاة للإرهاب يتهم آخرون من الحكومة الجديدة بالفساد، وعلى رأسهم موسى المقريف المرشح لمنصب وزير التعليم، حيث يتهم بأنه زور الدرجة العلمية الخاصة به وتم فصله من رئاسة جامعة أجدابيا، كما شكلت له لجنة تحقيق في جامعة بنغازي.
وتلاحق اتهامات الفساد أيضا علي العايد رضا أبو عزوم، المكلف بوزارة العمل بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، ويتهم بتزوير مستندات ووثائق خاصة بدرجاته العملية، إذ أنه عين بالقرار رقم ” 233 ” لسنة 2015 على الدرجة الوظيفية التاسعة بوزارة الاقتصاد سبها وقام بتزوير درجته الوظيفية على الدرجة الحادية عشر في نفس سنة التعيين وكلف ملحق تجاري في دولة تونس في نفس سنة تعيينه 2015 بشهادة مزورة.
الاتهام نفسه يلاحق وزير الدولة لشؤون المرأة، مارن التائب التي تعرف نفسها على أنها سفيرة للنوايا الحسنة، وتزعم أنها مفوضة عن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
واتهم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وزيرة المرأة بالحصول على شهادات من منظمات غير معتمدة في مصر، والتي منحتها هذه الصفة الوهمية.