قال الدكتور “أحمد سيد احمد” خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مجلس الأمن يملك فرض عقوبات على الأطراف الليبية تحت الفصل السابع، ولكن المؤسف أن المجلس يتعامل مع الملف تحت البند السادس، خاصة أن المجلس به حالة من الاستقطاب بين واشنطن ولندن من ناحية، وموسكو من ناحية أخرى، وبالتالي نستطيع القول إن مجلس الأمن غير قادر على حل الأزمة.
وأشار “سيد أحمد” خلال تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” مبادرة باتيلي الخماسية مصيرها الفشل، لأنه طالما لم يتم نزع أسلحة الميليشيات وتوحيد الأجهزة الأمنية ووضع خارطة طريق واضحة ووقف التدخلات الخارجية فلن تنجح أي مبادرة أممية، مضيفا أن البديل لفشل المبادرة استمرار حالة الاحتراب والجمود بين الأطراف الليبية.
يأتي ذلك تعليقا على الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بين الفرقاء السياسيين لإنعاش مبادرته لحل الأزمة، عبر حوار ليبي- ليبي، بدا أنه يصطدم بتمسك ساسة ليبيا بشروطهم خصوصا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يصر على شرط تشكيل حكومة وحدة، تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي انقساما استمر لأكثر من عقد.