
تبدو النظرة الدولية للأوضاع في ليبيا قاتمة، حيث تشير توقعات رصدها تقرير مجموعة الأزمات الدولية حول ليبيا، أن الدولة التي أرهقتها الحرب تقترب من سيناريوهات مظلمة في حال تعثر الجهود الرامية لحل النزاع الحالي.
وتطرق التقرير لاختراقات الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا، حيث يرى أن وقف إطلاق النار الحالي لا يزال هش، والذي تم توقيعه في أكتوبر ما زال ساريا في ليبيا، مشيرا إلى أنه جنب البلاد تجدد الصراع حتى الآن لكن التوترات لا تزال مرتفعة.
ولفت إلى أنه على الرغم من اقتراب العام من الانتهاء لم يحرز أي اتفاق في المفاوضات السياسية والاقتصادية التي كان من المفترض أن تمهد الطريق لإعادة توحيد البلد المنقسم، مع حكومتين متنافستين ومؤسسات مالية وعسكرية موازية.
ويرى التقرير أن اتفاق استئناف إنتاج النفط والصادرات ساعد في تهدئة التوترات العسكرية في البلاد، مشيراً إلى أنه بات اليوم مهددا بالانهيار، ما قد يترتب عليه مشاكل مالية جديدة أكثر خطورة
بعد الجمود السياسي الذي مرت به البلاد والذي كان آخره تعثر المشاركين في منتدى الحوار في تونس بالتوصل إلى اتفاق حول التصويت على آلية اختيار الأجسام الجديدة المقترحة ما قد يؤدي إلى استمرار فشل المحادثات السياسية ويوصل البلاد إلى لعبة إلقاء اللوم بين الفصائل المتناحرة وربما يعرض وقف إطلاق النار الهش للخطر.