خاص- وكالة AAC الإخبارية
على الرغم من بذل محاولات جاءت لإرساء استقرار سياسي عبر انتخابات يقول فيها الشعب كلمته، إلا أن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية، وتصريحات قادتها تدلل على أن الجماعة الإرهابية لا تريد الخير لليبيا والليبيين، فأما شعبيتهم المنهارة تصر الجماعة على أن تكون في السلطة حتى لو رفضها الشعب، ملوحة باللجوء للسلاح في حالة فوز أحد منافسيهم بمنصب الرئيسي.
جاءت تصريحات القيادى الإخواني خالد المشري، ومن قبله عبد الرحمن السويحلي، جاءت كاشفة لمخطط الجماعة الرامي إلى الانقلاب على نتائج الانتخابات التي ستجري في ديسمبر المقبل حال فشلهم في الفوز بها، وهو متوقع بشكل كبير بسبب تراجع شعبيتهم في المدن الليبية.
المشري قال في تصريحات له إن التنظيم الإخوان ومن يسميهم الثوار سيلجؤون إلى القوة في حال أتت الانتخابات بمن يرفضه التنظيم.
وأضاف في حديث له عبر تطبيق “كلوب هاوس” إن ما سماه تيار الثورة لن يوافق على نتائج الانتخابات في حال جاءت بالقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر رئيسا للبلاد، قائلا: “سنمنع حدوث ذلك بالقوة، وسنلجأ لصناديق الذخيرة بدلا من صناديق الانتخابات”.
وعلق المحلل السياسي المختار الجدال، على تصيحات المشري مؤكدا أنها تمثل تهديدات صريحة بتقسيم البلاد، حال فشل الإخوان في الوصول للسلطة.
وقال الجدال في تدوينة له عبر فيسبوك: “مجلس الدولة العثماني المحمي بالمرتزقة والجيش التركي والعصابات المسلحة في شخص رئيسه يهدد بتقسم ليبيا إذا ما وصل خليفة حفتر للسلطة ودون أن يعرف هل خليفة حفتر نفسه سيترشح أم لا ؟”.
أضاف: “طبعا بالتأكيد هو يقصد كل من دعم وأيد القوات المسلحة في حربها على الإرهاب وكل من عارض التدخل التركي في شئون البلاد وهو يقصد كل من يعارض توجه حزبه وجماعته حتى ولو لم يكن داعم للجيش، خالد المشري ومجلس الدولة العثماني وحزبه همهم الوحيد البقاء في السلطة ولا يهمهم موضوع الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، ولا يهمهم موضوع كذبة الثورة والمحافظة على فزاعة المكتسبات”.
وتابع: “لا أدري أي مكتسبات حققتها الثورة يقصدها المشري أم إنه يقصد إنتشار السلاح وتعدد المليشيات وتسلط الأرهاب وسرقة مال الشعب وسنوات من القهر مارسه جماعة التيارات الإسلامية على الوطن، ولا أدري أي مكتسبات حققها المشري وهو يعيش تحت سلطة الفار والحصان والزمرينة وغنيوة وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، ولا أدري كيف قسم المشري ليبيا بين أكلي العصبان والبراك والرشدة بالبصلة ومصارين البطن، إنه هراء المجانيين يا سادة”.