قال الدكتور “بشير عبد الفتاح” مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المصالحة الوطنية هي شرط لتجاوز ليبيا المرحلة الانتقالية، وليس تحقيق المصالحة أمرا سياسيا فقط، بل إنه أمر سياسي واجتماعي وقبلي وغيره، مؤكدا أن ملف المصالحة لابد أن يبدأ بمناقشة قضية الميليشيات في البلاد.
وأشار “عبد الفتاح” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن التدخلات الخارجية وتضارب المصالح المختلفة لها يعطل بشكل رئيسي اتمام ملف المصالحة، فضلا عن الأذرع العسكرية لكل فصيل سياسي والتواجد العسكري الغربي والتدخلات السياسية من جانب بعض الدول، والتي لها مصالحا التي تفضلها على مصلحة الشعب الليبي.
وذكر “عبد الفتاح” أن المصالحة تتطلب حوارا جاد وحقيقي يتم فيه إعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات الفصائلية والقبلية، علاوة على تحجيم التدخلات الخارجية مؤكدا أن سعي كل طرف للحصول على كل المكاسب هذا مؤكد سيؤدي إلى الفشل المحتوم.
يأتي ذلك تعليقا على انتهاء الاجتماع الرابع للمصالحة الوطنية الليبية، بحضور المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية عبد الله باتيلي ووزير الخارجية الكونغولي وعبد الله اللافي النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي مسؤول ملف المصالحة وعدد آخر من القيادات، وقد أسفر الاجتماع عن الإعلان عن اجتماع جديد في سرت أبريل القادم..