قال “وسام عبد الكبير” الكاتب والباحث السياسي الليبي، إن فشل مبادرة عبد الله باتيلي المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية، جاء بسبب اتساع الهوة بين الأطراف الليبية، فبعض الأطراف لا تريد تشكيل حكومة جديدة، وأطراف أخرى تطالب بتشكيل حكومة موحدة بأسرع ما يمكن، كما أن بعض الأطراف الليبية لا تريد تمرير ععد من القوانيين الانتخابية، وأخرى تريد عكس ذلك إضافة إلى ضعف الضغط الدولي على الأطراف الليبية.
وأشار “عبد الكبير” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن باتيلي حاول إنعاش مبادرته من خلال لقاءاته الداخلية والخارجية ولكن فشل في ذلك لافتقارها إلى جدول زمني للحل، مضيفا أن باتيلي لا يملك أي أوراق ضغط في البلاد إلا الدعمين الأمريكي والبريطاني ، وخاصة أن المجتمع مشغول بملفات أخرى منها حرب غزة والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من الملفات ولم يعد الملف الليبي على رأس أولويات المجتمع الدولي.
يأتي ذلك تعليقا على الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بين الفرقاء السياسيين لإنعاش مبادرته لحل الأزمة، عبر حوار ليبي- ليبي، بدا أنه يصطدم بتمسك ساسة ليبيا بشروطهم خصوصا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يصر على شرط تشكيل حكومة وحدة، تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي انقساما استمر لأكثر من عقد.