ليبيا

عقيل: الدبيبة يدير عصابة من الميليشيات

قال عز الدين عقيل الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن الحل الوحيد والحصري حتى الآن للأزمة الليبة هو جمع أمراء الحرب حول مائدة التفاوض لحل كل الإشكاليات القائمة فيما بينهم والوصول إلى اتفاق سلام مبنى على آليات للتنفيذ أولها نزع السلاح وتفكيك الميليشيات وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والشرطية”.

وأضاف عقيل، في تصريحات لـ«وكالة AAC الإخبارية»:” بعد أن يتفق أمراء الحرب يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وهو برنامج النزع والتفكيك وإعادة الإدماج هذا البرنامج تطبقة جهة وحيدة في العالم هي منظمة إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة هذه المنظمة تملك مخازن ضخمة تسطيع جمع كل قطعة سلاح بدون تسرب إلى أن تقرر هي طريقة التصرف فيها”.

وتابع:” بعدها تبدأ المرحلة الثالثة وهى مهمة تحطيم وتدمير كل أنواع السلاح المتهالكة والتي من الممكن أن  يشكل استخدامها  خطرا على الناس وتتمثل المرحلة الرابعة في أن لدى المنظمة مراكز تجمع فيها عناصر الميليشيات لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في الحياه المدنية مرة أخرى وتقوم المنظمة بإعداد قاعدة بيانات عن تلك العناصر وتسلمها للدولة الليبية لضمان عدم  انخراطهم مرة أخرى في أعمال العنف وتهديد الأمن “.

وأوضح عزالدين عقيل، أن ظهور الميليشات في ليبيا جاء نتيجة الخطأ الشنيع الذى أرتكبة المجتمع الدولي، حين قرر مجلس الأمن إسقاط النظام الليبي فى عام 2011 الأمر الذى أدى الى وجود فراغ ملئتة تلك الميليشيات عقب سحق النظام وتقاسمت تلك الميليشيات الدولة وحولتها الى دويلات ودخلت ليبيا في حالة صراع على السلاح بين أمراء الحرب وبالتالي كل الاجتماعات التي تعقد بين عقيلة صالح رئيس البرلمان وخالد المشري لن تسفر عن شئ لأنهم سياسين لا يملكون قوة على الأرض ولكن الحل يبدأ بحل المليشيات “.

وذكر عقيل، أن الانتخابات في ليبيا محكوم عليها بالفشل طالما أن الدولة تقع سيطرة الميليشيات وأن الانتخابات التي فرضها المجتمع الدولي على الليبين في عامي 2012 و2014 والتى أنتجت برلمانا ضعيفا كما فرض علي الليبين انتخابات لجنة الستين وبالتالي كل الانتخابات لن تؤدي إلا إلى كوارث زتزيد من تعقيد حل الأزمة.

ولفت إلى أن دور المؤسسة العسكرية إما أن يكون حاكمة في دولة ما مثلما كان في تركيا قبل مجئ أردوغان للسلطة وإما أن يكون  نظاما سياسيا مدنيا ولكنة يستقوي بالعسكرين على الشعب وإما أن يكون الجيش خاضع للسلطة السياسية كما في الولايات المتحدة وأنجلترا وغيرها وينحصر دور الجيش على حماية الحدود والأمن القومي للبلاد .

وصف عقيل، حكومة الدبيبة بأنها عصابة من المافيا حينما سلمت المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود إلى السلطات الأمريكية وحتى الولايات المتحدة خجلت خجلا كبيرا مما جرى وواشنطن هى من ابتزت حكومة الدبيبة وعليها أن تتحمل مسئولية ما حدث للمواطن الليبي كاملة لأن هى من تأتي بهذه الحكومات الضعيفة وهي المتورطة في إيجاد سباق ماراثوني بين حكومتي الدبيبة وباشاغا على من يرضي قلب الولايات المتحدة.

وأكد أن والولايات المتحدة هى منْ لجأت إلى القرصنة وابتزت الدبيبة عبر رسائل محددة كانت مفادها إن لم تسلم أبو عجيلة سنقوي عليك حكومة باشاغا فضلا عن تقليب الميليشيات عليك التي أصبحت تدين بالولاء إلى واشنطن بعد أن قامت بإيعاذ تركيا لاستخدام الطيران المسير ضد ميليشيا جويلي  في طرابلس التى تم تدميرها بشكل كبير عندما تجرأ جويلى وحاول أن ينفذ أوامر بالهجوم على حكومة الدبيبة من باشاغا والطيران المسير مازال له قاعدة في طرابلس ويمكن تحريكة ضد أي جماعة مسلحة .

ونوه بأن الولايات المتحدة هي التى أوعزت الى إحدى الميليشيات بخطف المواطن أبو عجيلة ونقله إلى مطار مصراتة وهى التي دفعت الدبيبة للخضوع إلى هذا الابتزاز الأمريكي بل ويخرج للدفاع عن جريمتة أمام الملأ ولقد خشت الولايات المتحدة اللجوء إلى مجلس الأمن لأنها تعلم أن هذا الملف أغلق تماما وخشت أن تظهر بمظهر عدم المسئولية أمام العالم  وأن ينظر لها بإحتكار شدسد خاصة بعد خروج الرئيس الأمريكي ترامب من الاتفاق النووي الايراني سابقا ونوكوثها بوعودها فى هذا الاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى