أنقرة – وكالة AAC NEWS
من جديد عادت الأرقام لتفضح ضعف أداء حكومة أردوغان العاجزة عن السيطرة على النزيف الاقتصادي الحاد، على الرغم من الإطاحة بصهر أدوغان، من منصب وزير الخزانة والمالية، إذ تشير الأرقام والتوقعات إلى أن الأيام المقبلة ستكون سوداء بالنسبة للحزب الحاكم في تركيا بقيادة رجب أردوغان.
وكشفت إحصائيات رسمية تركية اليوم الاثنين، عن معدلات الفقر في البلاد والتي تزايدت بشكل مخيف، بعدما وصل معدل الفقراء في البلاد إلى 15 مليون شخص تركي تقريبًا يحاولون البقاء على قيد الحياة بفضل مساعدات 44 مؤسسة إغاثية مختلفة تعمل في مجالات مختلفة.
وصدرت الإحصائيات عن لجنة الحماية الاجتماعية التابعة لمعهد الإحصاء التركي الحكومي، وفقا لما نشرته تقارير محلية تركية، محذرة من خطورة الوضع الحالي على المستوى الاجتماعي.
وتشير الإحصائيات التركية إلى أنه جرى إنفاق ما مجموعه 442.6 مليار ليرة تركية على 14 مليونا و389 ألف شخص في العام 2018، وشملت هذه المساعدات الغذاء، والتعليم، والصحة.
وفي المقابل تتجاهل حكومة حزب العدالة والتنمية هذه الأرقام مؤكدين عدم وجود أزمة معيشة للمواطنين الأتراك.
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة قاسية تسبب في انهيار عملته المحلية منذ أغسطس 2018، وسط عجز الحكومة والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من حزمة إجراءات وتشريعات متخذة، منها تقديم تسهيلات لشراء العقار من جانب المواطنين والأجانب.
وتسبب سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان المتخبطة في ارتفاع معدلات البطالة في البلاد لأرقام غير مسبوقة، إضافة لارتفاع معدلات الانتحار بشكل مرعب.
وارتفع معدل التضخم إلى 14% خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن كان 11.9% خلال أكتوبر السابق عليه، وفق ما أعلن معهد الإحصاء بوقت سابق.
